* ذكر السكاكي في مبحث الاستعارة من كتابه : إن اللّفظ يستعمل في المعنى الحقيقي لا غير ، فلفظ «الأسد» لا فرق بين استعماله في الحيوان المفترس أو في الرجل الشجاع ، غير أنه في الأول حقيقة واقعاً وفي الثاني حقيقة ادّعاءً ، فكأنّ دائرة المعنى الحقيقي تتوسّع لتشمل الرجل الشجاع كذلك.
وقد وافقه بعض الأعلام كالسيد البروجردي. وهو مطلب متين.
وعلى هذا ، فإن عملنا في المجاز هو تعميم دائرة الموضوع له اللّفظ بالنّسبة إلى فردٍ آخر ، لمناسبةٍ بينه وبين الموضوع له ، كما بين «الرجل الشجاع» و «الحيوان المفترس» في مفهوم لفظ «الأسد» ، لكنْ مع إقامة القرينة على هذا الادّعاء على مذهب السكاكي ، أو على الاستعمال في غير ما وضع له اللّفظ من قبل الواضع ، على مذهب المشهور.
* إن مورد الكلام في مبحث الحقيقة والمجاز هو :
١ ـ ما إذا كان أصل معنى اللّفظ غير معلوم.
٢ ـ ما إذا كان المعنى معلوماً ، لكن المراد منه غير معلوم.