وجوابها
وأجاب دام ظلّه عن ذلك : بأن من البسيط ما هو آني الوجود ، وهذا لا يعقل فيه الأقل والأكثر ، والمتيقَّن والمشكوك ، كما ذكر. ومن البسيط ما هو تدريجي الوجود ، وهذا هو مراد صاحب (الكفاية) ، وهو متّحد مع الأجزاء من التكبير وغيره ، يتحقق بالتدريج مع كلّ واحدٍ من الأجزاء ، نظير الخط ، فإنّه وإنْ كان خطّاً واحداً لكنه ممتد بسبب الوجود ، وعليه يمكن تصوير الأقل والأكثر ، بأنْ يقال مثلاً : قد علم بتعلّق التكليف من التكبيرة إلى السجود ، وما زاد عن ذلك فمشكوك فيه.
وتلخص : اختلاف نظر الاستاذ في الدورتين ، والأوفق بالنظر هو ما ذهب إليه في الدورة السابقة من وجود الثمرة.
إنه قد وقع الكلام في خصوص مسلك الشيخ والمحقق النائيني من أن الموضوع له اسم «الصّلاة» هو صلاة العامد العالم المختار ، وأنّ الأفراد الاخرى من الصلاة إنّما هي أبدالٌ عن المسمّى الموضوع له ، فربما يقال : بأنّ مقتضى القاعدة هو الاشتغال ، لأنّا نشك في بدليّة المرتبة الناقصة عن تلك المرتبة التي هي الموضوع له ، والأصل عدم البدليّة ، فلا بدّ من الإتيان بالجزء المشكوك فيه.
وأجاب المحقق العراقي : بأن الأصل هو البراءة عن اعتبار الجزء المشكوك في جزئيّته ، فالعمل الفاقد له يكون بدلاً عن المرتبة الكاملة ، لأنّ الشك في البدليّة كان مسبّباً عن الشك في الاعتبار ، فإذا جرى الأصل في