الزمان بالنظر إلى ما ذكرناه.
هذا فيما يتعلَّق بكلام الميرزا رحمهالله.
والعمدة ما ذكره المحقق الأصفهاني رحمهالله.
فأمّا إشكاله الأوّل ، وهو أنّه إذا كانت النسبة مهملة وجب الصدق على من سيتلبّس بالمبدإ في المستقبل. فيجاب عنه : بأنّ النسبة متعيّنة من تلك الجهة ، وإهمالها هو من الجهتين الاخريين ، وليس الإهمال من جميع الجهات.
وأمّا إشكاله الثاني ، وهو أن حقيقة النسبة هو الخروج من العدم إلى الوجود ، وهذا عين الفعليّة. فيجاب عنه : إنه لا ريب في وجود النسبة في «الممتنع» و «المعدوم» وما شابه ذلك ، مع أنّ الامتناع والعدم ونحوهما يستحيل خروجها إلى الوجود ، كما أنّ الخروج من العدم إلى الوجود لا معنى له في المجرّدات ، مع وجود النسبة فيها كما هو واضح ، ولا وجه للالتزام في هذه الموارد بالمجاز ...
فظهر بما ذكرنا ... أن المقتضي ثبوتاً موجود.
الجهة الثانية
ويقع الكلام في الإثبات :
بعد تصوير الجامع في مقام الثبوت ، والمراد منه هو الجامع القابل للإثبات العرفي ، فإنْ قام الدليل في مقام الإثبات على الوضع لخصوص الصحيح أو الأعم فهو ، وإلاّ كان الكلام مجملاً والمرجع هو الأصل.
وفي هذه الجهة أقوال ، وعمدتها قولان :
١ ـ الوضع لخصوص المتلبّس مطلقاً.