٥٥٧٨ ـ الفتح بن خاقان بن عرطوج (١)
أبو محمّد التركي (٢)
قدم دمشق مع المتوكل معادله على جمّازة (٣) ، ثم نزل بالمزّة (٤) ، فلما رحل المتوكل عن دمشق ولاها الفتح بن خاقان ، فاستخلف بعده كلباتكين (٥) التركي وكان أديبا ظريفا ، له شعر حسن ، وكان من السماحة في الغاية ، وكان على خاتم المتوكل ، وقتل معه.
حكى عن المتوكل.
روى عنه : أبو زكريا يحيى بن حكيم الأسلمي شيئا من شعره ، وأبو العباس محمّد بن يزيد المبرّد ، وأحمد بن يزيد المؤدب.
ولم يذكره الخطيب في تاريخه (٦).
أخبرنا أبو العزّ السلمي ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا (٧) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، أنبأنا محمّد بن القاسم قال :
دخل المعتصم يوما إلى خاقان بن عرطوج (٨) يعوده ، فرأى الفتح ابنه وهو صبي لم يثّغر (٩) ، فمازحه ثم قال : أيما أحسن ، داري أم داركم؟ فقال الفتح : يا سيدي دارنا إذا كنت فيها أحسن ، فقال المعتصم : لا أبرح والله حتى أنثر عليه مائة ألف درهم ، ففعل ذلك.
__________________
(١) كذا بالأصل وت : عرطوح ، بالعين المهملة ، وفي فوات الوفيات : غرطوج.
(٢) ترجمته في : مروج الذهب (الفهارس) ، ومعجم الأدباء ١٦ / ١٧٤ وفوات الوفيات ٣ / ١٧٧ وتاريخ الطبري (الفهارس) ، والبداية والنهاية (الفهارس) ، والكامل لابن الأثير (الفهارس) وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٨٩ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٨٢.
(٣) الأصل : حماره ، تصحيف ، والتصويب عن ت.
والجمازة : الناقة السريعة.
(٤) المزة : من قرى دمشق ، بينها وبين دمشق نصف فرسخ (راجع معجم البلدان ، وغوطة دمشق لمحمد رد علي).
(٥) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن ت.
(٦) الذي ورد في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٨٩ الفتح بن خاقان وزير المتوكل قتل معه.
وكتب مصححه بهامشه : «هذه الترجمة وجدت بهامش الصميصاطية فقط».
(٧) الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٢٦٩.
(٨) في الجليس الصالح الكافي : «خاقان غرطوج» وبالأصل : عرطوح.
(٩) لم يثغر أي تنبت أسنانه.