سمعت عمر بن عبد العزيز على منبر دمشق يقول : يا أهل الشام قد بلغني عنكم أحاديث ما أنا بالراجي لخيركم ، ولا بالآمن من شرّكم ، ولقد مللتموني ومللتكم فأراحني الله منكم وأراحكم مني فما علاه حتى مات.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل البخاري (١) قال :
فضالة بن أبي سعيد سمع عمر بن عبد العزيز ، روى عنه الليث.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ابن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
فضالة بن أبي سعيد المهري يروي عن عمر بن عبد العزيز ، روى عنه الليث بن سعد ، ورشدين بن سعد.
٥٦٠٣ ـ فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر
موقد (٢) النار بن الحريش بن نمير بن والبة بن الحارث بن ثعلبة
ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي (٣)
كان مخضرما ، أدرك الجاهلية والإسلام ، وكان شاعرا فاتكا ، صعلوكا.
وفد على يزيد بن معاوية ومدحه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، أنشدنا أحمد بن داود ، أنشدني أبو زيد لفضالة بن شريك في نساء بني حرب (٤) :
__________________
(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٢٦.
(٢) بالأصل : «متوقد النار» والمثبت عن ت ، والأغاني.
(٣) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢١٤ رقم ٧٠٢٧ والأغاني ١٢ / ٧١ (مصورة عن طبعة دار الكتب) ، معجم الشعراء ص ٣٠٨ والأعلام للزركلي ٥ / ١٤٦.
(٤) البيتان في تاج العروس ـ مادة سمد ، ونسبهما إلى عبد الله بن الزبير الأسدي.