المتحقّقة في النفس النبويّة في نفس الإمام عليهالسلام إلاّ ما خرج عقلاً أو نقلاً ، لأنّ النفس الولويّة أصبحت بمنزلة النفس النبويّة ، وكذا الحال في مثل «الطواف بالبيت صلاة» ... وهكذا ، فإن الآثار ـ خاصّةً البيّنة منها ـ لا بدّ وأنْ تترتّب ، إلاّ مع قيام القرينة على العدم، ...
وعلى هذا ، فإنّ من أظهر آثار البعث التكويني هو الانبعاث ، للتلازم الواضح بينهما ، وهذا الأثر لا بدّ من أن يترتّب على البعث الاعتباري ، سواء كان بالصّيغة أو بالجملة ، سواء على مبنى المشهور من أن صيغة افعل مثلاً تدل على الإيجاد ـ أي إيجاد الطلب ـ ، أو على مبنى المحقق الأصفهاني من أنها بعثٌ بالجعل والمواضعة ، أو على المختار من أنها مبرزة للبعث الاعتباري ـ وليست موجدة ـ ... والحاصل : إن أظهر آثار البعث التكويني هو التلازم بينه وبين الانبعاث من ناحية الباعث ، فلا يمكن أنْ يكون بعثٌ بدون انبعاث من ناحية الباعث ، فيكون الحال في البعث الاعتباري كذلك ، لكونه قائماً مقام التكويني ومنزلاً بمنزلته ... إلاّ إذا جاء من قبله المرخّص للترك ، وهذا خلاف الأصل.
فظهر : أن الدالّ على الوجوب هو السيرة العقلائيّة ، والسرّ في ذلك هو عدم التفكيك والانفكاك بين البعث والانبعاث من ناحية الباعث ... وهذا عين الوجوب ... خذ واغتنم.
تتمّةٌ ، في النظر في كلامٍ للسيد البروجردي في هذا المقام :
وملخّص ما ذكره رحمهالله كما جاء في تقرير بحثه تحت عنوان :
هاهنا نكتة لطيفة يعجبنا ذكرها :
إنّ الأوامر والنواهي الصادرة عن النبي والأئمة ـ عليهم الصلاة والسلام ـ