مادّة الأمر
وفيه بحوث :
١ ـ ما معنى مادّة الأمر؟
٢ ـ هل المادّة تدلّ على الوجوب؟
٣ ـ هل يعتبر في مفهوم الأمر : العلوّ ، أو الاستعلاء ، أو لا هذا ولا ذاك؟
قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ...)(١) وفي الحديث : «إذا أمرتكم بشيء فأْتوا منه ما استطعتم» (٢) ونحو ذلك ـ كتاباً وسنّةً ـ كثير ، فما هو مدلول هذه المادّة؟ وهل المعنى واحد أو متعدّد؟
قيل : المعنى الموضوع له مادّة الأمر واحد وليس بمتعدّد ، وعليه المحقّقان الميرزا والأصفهاني.
وقيل : لمادّة الأمر معانٍ متعدّدة ، فعدّ في (الكفاية) سبعة ، وذكر بعض أكثر من عشرين معنى.
ثم أرجعوا تلك المعاني الكثيرة إلى معنيين ، لكنّهم اختلفوا في
__________________
(١) سورة النحل : ٩٢.
(٢) غوالي اللآلي ٤ / ٥٨ برقم ٢٠٦.