تزوّج وإلاّ فإنّك من الخاطئين ».
وقال الإمام عليّ عليهالسلام : « لم يكن أحد من أصحاب رسول الله يتزوّج إلاّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كمل دينه ».
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « ركعتان يصلّيهما المتزوّج أفضل من سبعين ركعةً يصلّيها العزب ».
ولم يكتف الإسلام بإعطاء هذا القدر من التوصيات المفيدة في مجال الزواج بل حرص على جودة النسل ؛ فنهى الزوجة الحامل عن أكل أشياء أو فعل اُمور حفاظاً على صحّتها وصحّة جنينها ، كما حثّها على تناول مأكولات خاصّة (١) ، تقوية لها ولجنينها ... وهي اُمور كشف الطبّ الحديث عن صحّتهاوعمقها وجدواها.
كما نهى عن إرضاع الطفل بلبن الحمقاء ، قال النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللّبن يعدي » (٢).
هذه بعض ما أتى به الإسلام في مجال الزواج ، هذه المسألة الاجتماعيّة المهمّة التي يكون لها دور فعّال في حفظ الصحّة الفرديّة والعامّة مضافاً إلى حفظ العلاقات الاجتماعيّة السليمة ، وتقوية القيم والمثل الأخلاقيّة الإنسانيّة.
هذا وقد اقتفى المسلمون أثر النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الطاهرين في العناية بالصحّة والطبّ فكتبوا الكتب الطبيّة ، وأقاموا المستشفيات بل وكان المسلمون أوّل من أقامها وأقاموا المصحّات ، وشيّدوا المختبرات ، وتخرّج منهم الأطبّاء الحاذقون الذين شاع
__________________
(١) مثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم « اسقُوا نسائكُم الحوامل اللّبن فإنّها تُزيدُ في عقل الصّبيّ ».
(٢) جميع الأحاديث والتعاليم الصحيّة المذكورة في هذا الفصل اقتبست من :
الكافي ٦ : كتاب الأطعمة والأشربة والزي والتجمّل ، وكتاب مكارم الأخلاق ، ونهج البلاغة ، وخصال الصدوق ، ووسائل الشيعة ٨ : كتاب العشرة ، فراجع الفصول والأبواب المختلفة من تلك الكتب.