مقدّمة
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ القرن الرابع عشر الهجريّ بيقظة المسلمين وقد بذل علماء الإسلام ومفكّروه جهوداً عظيمةً وجبارةً بالقلم تارةً ، وباللسان اُخرى ، وبتحمُّل المَشاقّ الجسيمة ، والصعوبات المُضنية لإيقاظ الأُمّة الإسلاميّة من رقْدتها العميقة ، وذكروا ـ بالإجماع ـ بأنّ استعادة مجد الإسلام لا تُمكن إلاّ بالعودة إلى القرآن ، والوقوف على حقائق الدّين النّابضة بالحياة ، والعمل بالكتاب العزيز.
ومن هذا المنطلق ، ظهرت ـ في عصورنا ـ جهودٌ قيّمة في مختلف نقاط البلاد الإسلاميّة لمعرفة القرآن الكريم والتعريف بمفاهيمه ، وهي جهودٌ تستطيع أن تفتح الطريق أمام المتعطّشين لمعرفة هذا الكتاب الإلهيّ الخالد في القرن الحاضر.
والآن بعد أن بدأت الأُمّة الإسلامية تتحرَّر في مطلع القرن الخامس عشر الهجريّ وراحت تخرج من رِبْقة الإستعمار البغيض ، وتتخلّص من قيود الإستكبار العالمي ازداد تعطّش الشباب خاصّةً ، إلى « القرآن » ، وهي ظاهرة ملموسة ومحسوسة في أكثر البلاد الإسلاميّة.
نعم لمّا كانت بعض البلاد الإسلاميّة لا تزال ترزح تحت نير الاستعمار