النار في الوادي فمن بقي احترق ومن خرج قتل وسار عبد المؤمن لوهران فتمكن منها بالسيف وقتل بها ما لا يحصى.
قائمة ملوك صنهاجة
واعلم أن ملوك صنهاجة على ثلاثة فرق :
الفرقة الأولى البلكانية : وهم ملوك إفريقية وبجاية والمغرب الأوسط والأندلس أيام الطوائف وجملتهم خمسة وعشرون : فبإفريقية عشرة : أولهم مناد الصنهاجي مقيم الدولة الفاسية ، ثم ابنه زيري مختط مدينة أشير بصفح (كذا) جبل تيطرى أواسط القرن الرابع (١) ، ثم ابنه يوسف بلكين مختط مدينة الجزائر ومليانة والمدية أواسط القرن الرابع أيضا بأمر أبيه المذكور وكانت له أربعمائة حاضنة (كذا) في قصره حتى إنه بشر في يوم واحد بولادة سبعة عشر غلاما وهذا لم يسمع مثله. ثم ابنه منصور ، ثم ابنه باديس ، ومات بدعاء الشيخ محرز ابن خلف عليه. ثم ابنه المعز الذي بلغ في خسارة عرسه ستة عشر ألف ألف (ص ٤٥) دينار وتراتيب بيته من العود الهندي بمسامير الذهب وأنه عمل لجدّته / لما ماتت تابوتا من العود الهندي مرصعا بالجواهر وصفائح الذهب وعلّق عليه عشرين سبحة من نفيس الجوهر وذبح عليها مائة بقرة وألف شاة ونحر خمسين ناقة وفرق على النساء عشرين ألف دينار. ثم ابنه تميم الذي قال فيه أبو علي رشيق :
أصح وأعلا ما سمعناه في الندا |
|
من الخبر المأثور منذ قديم |
أحاديث ترويها الشيول عن الحبا |
|
من البحر في كفّ الأمير تميم |
ثم ابنه يحيى ، ثم ابنه علي ، ثم ابنه الحسن وهو آخرهم بإفريقية وبه تمت دولتهم بها فهؤلاء عشرة.
وببجاية عشرة : أولهم : حماد بن بلكين بن زيري بن مناد مختط مدينة قلعة بني حمّاد بجبل عجيسة بإزاء بجاية الذي يقال له جبل المعاضيد في آخر القرن الرابع ثم الناصر بن علناس بن حماد ، ثم ابنه المعز ، ثم ابنه القايد ، ثم ابنه
__________________
(١) الموافق منتصف القرن العاشر الميلادي.