محسن ، ثم بلكين بن محمد بن حماد ، ثم ابنه المنصور ، ثم ابنه باديس ، ثم أخوه العزيز بن منصور ، ثم ابنه يحيى. وبه تمت دولتهم ببجاية فهؤلاء العشرة مع العشرة الأولى تلك عشرون.
وبالمغرب الأوسط واحد : وهو أبو البهار فذلك إحدى وعشرون.
وبالأندلس أربعة : أولهم صاحب غرناطة زاوي بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي كما في الجمع والبيان في تاريخ القيروان. ثم ابن أخيه حابوس ابن ماكس بن بلكين ، ثم ابنه باديس صاحب اللعب الذي يقال له السلام عليك يا باديس ، ثم ابن أخيه عبد الله بن بلكين بن حابوس وهو الذي أخذه مع أخيه / (ص ٦٦) تميم ، يوسف بن تاشفين وعبر بهما البحر لمراكش فهؤلاء خمسة وعشرون.
الفرقة الثانية : المرابطون ويقال لهم الملثمون ، وهم لمتونة ملوك المغرب الأقصى والأوسط وعدوة الأندلس وجملتهم في الإسلام اثنا عشر ملكا. أربعة قبل تسميتهم بالمرابطين ، وثمانية بعد تسميتهم بها ، إلّا أن المراد بالمرابطين هم الخمسة التاشفنيون : يوسف بن تاشفين ومن بعده لا غير. أول الاثنا عشر : تيلوتان بن تيكلان اللمتوني كان في أيام عبد الرحمن الداخل ملك الصحراء بأسرها وأطاعه بها من ملوك السودان عشرون ملكا كلها تؤدي له الجزية وكان يركب في مائة ألف نجيب وعمله مسيرة ثلاثة أشهر في مثلها لكنه لم يملك الغرب وعاش نحو الثمانين سنة. ثم حفيده الأثير بن فطين بن تيلوتان ، ثم ابنه تميم ومات قتيلا سنة ست من الرابع (١) وبقي بعده صنهاجة همّلا من الأمير نحو المائة وعشرين سنة وإنما أمرهم جمهوريا شوريا بينهم. ثم أبو عبد الله تارشنا ابن تفاوت اللمتوني ، ثم يحيى بن إبراهيم القدالي وهو الذي حجّ وأخذ عن الشيخ أبي عمران الفاسي بالقيروان وسأل منه أن يصحبه من تلامذته من يعلمه وقومه الديانة فأمرهم فأبوا فكتب له لتلميذه محمد بن واقاق اللمطي بنفوسه ليبعث معه من يقوم بهم في دينهم فبعث معه الشيخ عبد الله بن ياسين الجزولي سنة ثلاثين من الرابع (٢) وانقطع بهم / بجزيرة ببحر النيل (٣) إلى أن كثر عددهم (ص ٦٧)
__________________
(١) الموافق ٩١٨ ـ ٩١٩ م.
(٢) الموافق ٩٤١ ـ ٩٤٢ م.
(٣) ارجع إلى هامش رقم ١ قبل هذا.