الفرانسيس سنة ست وعشرين من القرن الثالث عشر (١) ثم برشلونة وهي ذات مرسى كبيرة على البحر الأوسط من أكبر مراسي إسبانيا وأخص مراسي البحر الأوسط. ثم بلنسية ثم إشبيلية ثم مالقة ثم سرقسطة ثم قادس ويقال لها قالس باللّام بدل الدال وهي على البحر المحيط المغربي ولها مرسي عظيمة حصينة. وقد استولى عليها الفرانسيس سنة أربعين (٢) من القرن الثاني عشر / ثم غرناطة ، (ص ١٤١) وكانت قاعدة أحد ملوك الإسلام ، ثم السهلة ، وشاطبة ، وشريش ، وطليطلة ، وروندة ، وطرطوشة ، وقرطبة ، وطريف ، وميورقة ، ومنورقة ، ويابسة (٣) ، وبطليوس ، وقطلان ، وصقلية ، وهي سلسلة وغيرهم. وبها جبال كثيرة أكبرها جبل بريني ثم سيارنقادا ، ثم سياربونيل ، ثم سياركوادلوب ، ثم جبال الأستورية ، ثم جبال طليطلة.
وبها أودية كثيرة أكبرها نهر إبرة ، ثم دوروا ، ثم ناغوا ، ثم مينوا ، ثم الواد الكبر ، ثم كراديانا.
أنهار الشمال الإفريقي والعالم
وأما هذه العدوة وغيرها (٤) فقال الحافظ أبو راس في الشماريخ ، ونهر المغرب الأقصى وادي الربيع ويمتنع عبوره أيام الأمطار فتنظره داخلا في البحر المغربي نحو السبعين ميلا عند أزمّور ومنبعه من جبال درن. وينبع منها نهر آخر ببلاد درعة إلى أن يغوص في الرمال قبلة سوس الأقصى. ونهر ملوية منبعه من جبال قبلة تازة ويصبّ في البحر الرومي عند غسّاسة. ونهر المغرب الأوسط شلف وهو لبني واتيل ويقال لهم بنوا واطيل منبعه من جبال راشد وهو جبل العمور ويدخل إلى التل من بلاد حصين ثم يمر إلى أن يصبّ في البحر الرومي
__________________
(١) الموافق ١٨١١ ـ ١٨١٢ م.
(٢) الموافق ١٧٢٧ ـ ١٧٢٨ م.
(٣) اعتبر كلا من صقلية ، وميوقة ، ومينورقة ، ويابسة ، مدنا وهي جزر.
(٤) من هنا إلى نهاية صفحة ١٤٣ استطراد خارج عن موضوع إسبانيا وفيه كثير من المبالغات البعيدة عن الحقيقة.