الشام عليها أشار الشيخ : أبو زكرياء يحيى بن سعيد السوسي ، ثم السملالي ، في رجزه : خبر الزمان بقوله :
وعن مقاتل فلما دوّرت |
|
الأرض بالجبال حيث ثبتت |
كانت على الماء تميد دائرة |
|
إلى اليمين والشمال سائره |
فسلّط الريح على الماء يضربه |
|
حتى أعاد زبده ولعبه |
فأمر عزوجل رجعت |
|
جميع موجه جبالا جمدت |
(ص ١٤٤) / عدّتها خاء كذا يقال |
|
قاف وظاء بعدها مشال |
إلى أن قال :
جبال الأرض كلها طول عظام |
|
وجبل بالشام من فوقها قام |
زاد عليها يا أخي للأعلا |
|
وطوله عنها بييا ميلا |
موقع إسبانيا والأقاليم الأرضية
ومحل إسبانيا من مماليك أوربا هو الجزء الثامن عشر وذلك أن الأقدمين من أهل الجغرافية كالإدريسي قسموا معمور الأرض إلى سبعة أقسام وسموها أقاليم جمع إقليم ، كل إقليم بكسر الهمزة كقنديل فيه سبعمائة فرسخ في سبعمائة فرسخ من غير أن يدخل ذلك جبل ولا واد. والبحر الأعظم محيط بذلك كله ويحيط به جبل قاف. نصّ عليه ابن الجوزي ، ونقله عنه الشيخ إبراهيم الشبرخيتي في شرحه المختصر الشيخ خليل المالكي في باب الجهاد منه لدى قوله كتأمين غيره إقليما فجعلوا السند والهند إقليما واحدا ، والحجاز إقليما ، ومصر بشامه وغربه إقليما واحدا ، لاتحاد دينه وميقاته ، وبابل إقليما ، والروم إقليما ، وأضاف له بعضهم الشام والترك وياجوج وماجوج إقليما واحدا والصين إقليم ، وأضاف له بعضهم ما ولاها من ياجوج وماجوج. وأن المتأخرين منهم ، ومنهم النصارى ، قسموه إلى خمسة أقسام أصلية وهي : أوربا ، وآسيا ، وإفريقيا ، وأمريكا ؛ وجزائر أوقيانوسيا ، فأما أوربا فجزؤها على ثمانية عشر مملكة ، فمنها ثلاثة في شمالها وهي جزائر الإنكليز ، ومملكة سويد ، مع نرفيج ، ومملكة دينرمك ، ومنها واحدة في شرقها وهي الموسك. ومنها ستة في وسطها وهي: