حجر تضرّ ولا تضر ، وارتحل عنها مشرقا يروم المعط ، إلى أن وصل لزبوجة الوسط ، فقامت عليه الأعراب مع الأتراك إقامة الغضب ، ورجع مفلولا إلى أن وصل في فلّه إلى المغرب وإلى هذا أشار الحافظ أبو راس في سينيته بقوله :
وبعد ألف ومائة في نقط يبّ |
|
جهز إسماعيل لها أقاصي سوس |
وأهل تامسنا إلى أهل ملوية |
|
ووجدة ومعقل وبني زنس |
(ص ١٧٠) / فحطّ كلكله عليها معتزما |
|
على النزال فلم يجد محلّ بوس |
قام بهيدور أياما يحتال لها |
|
قد استعان بما حولها من مخيس |
أعيته حيلتها حزما ومنعتها |
|
عقاب جوّ قد ارتقى من الحرس |
فقال هذه أفعى تحت صخرتها |
|
تضرّ لا الضرّ يأتي لها من أنس |
قد حلقت بحرس غير غافلة |
|
بل يسمعون حسيس الآتي كالحسس |
قائمة الملوك الوطاسيين والسعديين والعلويين
واعلم أن العلويين الذين منهم مولاي إسماعيل هذا أخذوا المغرب من يد الملوك السعدية وهم من يد بني وطاس وهم من يد الجوطي وهو من يد بني مرين ، وقد ذكرت المرينيين تفصيلا إلا ما ذهب عن حفظي منهم. وكون الجوطي خلع آخرهم وتولى بموضعه سنة كاملة. وخلعه بنوا وطاس فبقي المغرب بأيديهم ثمانين سنة.
وأولهم أبو عبد الله محمد الشيخ ثم ابنه محمد الغالب ، ثم أخوه المنصور ، ثم آخرهم أبو حسّون. وتولى ملك المغرب السعدية وأولهم الشريف عبد الله القائم ، ثم ابنه أحمد الأعرج ، ثم محمد الشيخ ، ثم عبد الله الغالب ، ثم أخوه المنصور أبو العباس أحمد الذهبي ، ثم ابنه زيدان وحصل بينه وبين أخوته كالشيخ وغيره الخصام ورام كل واحد منهم الخلافة حسبما ذلك مبيّن في نزهة الحادي ، والمهرة الوردية ، وقام عليه أبو العباس أحمد بن أبي محلى المساوري. ثم ابنه أحمد بن زيدان ، ثم أخوه عبد الملك بن زيدان ، ثم أخوه الوليد ، ثم أخوه محمد الشيخ الأصغر ، ثم ابنه أحمد العباس. ثم انتقل ملك المغرب لأهل الزاوية الدلائية السوسية وهم السيد أبو بكر بن محمد ، ثم ابنه السيد محمد. وقام عليهم أبو الحسن علي بن محمد السوسي بسوس. وصنوه