أبو حسّون ، ثم قام عبد الكريم بن أبي بكر الشيباني بمراكش. ثم انتقل ملك المغرب للعلويين. وأولهم الشيخ الشريف ، ثم ابنه محمد ، ثم أخوه رشيد ، ثم أخوه مولاي إسماعيل ، ثم ابنه أحمد الذهبي ، ثم أخوه عبد المالك ، ثم رجع الذهبي ، ثم أخوه عبد الله ، ثم أخوه علي وخلع ورجع عبد الله مرة ثانية ، ثم أخوه المستضيء ورجع عبد الله ثالثة ، ثم / أخوه زين العابدين وخلع ورجع عبد الله رابعة (ص ١٧١) وخامسة ، ثم ابنه سيدي محمد بن عبد الله صاحب التئاليف (كذا) العديدة ، ثم ابنه اليزيد ، ثم أخوه مولاي سليمان ، ثم مولاي عبد الرحمن ، ثم ابنه مولاي محمد ، ثم ابنه مولاي الحسن وهو الموجود الآن. وأتيت بهذا لإتمام دول المغرب الأقصا (كذا).
منشآت الإسبان بوهران
ولما دام الملك للإسبانيين بوهران بنوا بها البناء المحكم الضخم فبنوا سورها وزادوا في بناء البرج الأحمر وبرج المرسى وبنوا مرجاج وبرجي رأس العين وبرج المرسى الثاني وبرج الحمارات والبرج الجديد وبرج الدهان وبرج الويز وبرج فراند وبرج كارلوص. وذكروا أن البرج الجديد أقامته امرأة نصرانية بتسعين ألف ريال كبيرة من خالص مالها صدقة عليها ليتقبل الله منها عملها وإنما يتقبل الله من المتقين. وأما برج اليهودي فبناه يهودي فنسب إليه والبرج الأحمر وبرج المرسى بناهما أبو الحسن المريني لكن النصارى زادوا فيهما فاتسعت دائرتهما وبرج الإصبايحية بناه الأتراك والقبة التي بالبرج الأحمر بناهما الباي محمد الكبير بن عصمان ، فاتح وهران ، وما عدا ذلك مما فيه عظمة البنيان ، فإنما بناه ملوك بني زيان.
ثم غزوا العبيد الشراقة حذو المقطع في جيش ضخم خرجوا به من وهران ومرّوا على قديل ثم رزيو ثم الصنهاجي ويقال له الزناقي أيضا إلى أن وصلوا إلى المقطع وانحدروا للشراقة وكان الخبر تقدم لهم فاجتمع معهم الغرابة وهبرة والبرجية ومجاهر فاختل المصاف على النصارى ودارت الدائرة عليهم فكان أكثرهم غنيمة للمسلمين ورجع فلّهم لوهران ومن ثم أتوا بحميان من ملاتة لهذه الأرض التي عم بها الآن ترسا بينهم وبين هؤلاء الأعراش فكان حميان تارة مذعنين وأخرى ممتنعين.