بتقليد المغرب الوسط لعمدتنا |
|
أضاء شمسه بعد حالك القلس |
ملك تقلدت الأملاك سيرته |
|
دنيا وأخرى تراه محسن السيس |
مؤيد لو رمى نجما لأثبته |
|
ولود عاد بلا لبّ وما احتبس |
شهم شجاع بحزم الملك متّزر |
|
ومرتد النصر وفي الحلم ذو طخس |
فملك آل منديل تحت سلطانه |
|
قد كان مدّ من واجر إلى تنس |
كذاك ملك تجين في إيالته |
|
كذا الجدار القديم المتقن الأسس |
ملك لآل يغمور فيه نصرتهم |
|
كذاك ملك ابن يعلا اليفريني الرئيس |
لشعنب ومصاب مدّت طاعته |
|
على مسافات شتّى من أبي الضّرس |
فمهّد الكل برخص وعافية |
|
قد آمنوا كلهم عواقب الفلس |
محمد بن عثمان نجم سعدهم |
|
رصد من كلّف يصع ومن سجس |
مدة ست وسبع من إمارته |
|
حلّ بأهل وهران الويل في التعس |
عمّر كل مرصد كان مسلكهم |
|
بالخيل والراجل مع حلق العسس |
طلبة أثخنوا فيهم وعاثوا فلا |
|
تفسهم بقيس عبس ولا بيهس |
أحيوا مراسم عفت من شيوخهم |
|
أحمدا ومحمدا وابن يونس |
سنة خمس أتى لها بكلكه |
|
جند عظيم ما بين الشهم والحوس |
مدافعا وعرادات أحاط بها |
|
كأنها بينهم كحلقة الجلس |
يكاد يصدع الشامخات باروده |
|
رعد سحاب مديم الصعق والجرس |
يفني الفناء ولا تفنى له حروب |
|
كأنّه من صروف الدهر لم تيس |
يشيب من حربه رأس الغراب ولا |
|
يشيب رأس نهار دايم الغلس |
يسودّ مبيض وجه لرجاه ـ ولا |
|
يبيضّ مسوده من شدة الدمس |
بنقع خيله ودخان باروده |
|
يوم حليمة أو كرج لأرمنس |
فحار بطريقهم من بأسه فرقا |
|
وقلبه مملوء بالرعب والوجس |
/ أخبارها قد طارت في الأرض قاطبة |
|
لقتنا في أمدوجات من ورا قابس |
(ص ٢٠١) أوبة حجّنا فقلنا هنيئا لنا |
|
وصلنا حجّ جمع بالجهاد النفس |
وجدنا سوسة والمنستير قد سمعا |
|
مدينة اللخمي وجربة مع تونس |
عدة أشهر الحرب يساجلها |
|
طالع سعد له عليهم بالنحس |
فطلبوا السلم من بعد مراودة |
|
فأعطوا الأمان على الأمتع والنفس |