وظيفة. ثم أبو خديجة ، ثم صواق ومات مسموما من سم سقته له زوجته. ثم السايح وبقي في الملك إحدى عشر سنة ومات. ثم ساعد. ومنه إلى محمد ابن عيسى تولى بمازونة عشرة بايات وذهب عن حفظي ما تعلّق به منهم. ثم محمد بن عيسى وهو السادس عشر من باياتها. ثم شعبان الزناقي الذي توفي بالجهاد في وهران. وثانيهما تلمسان ولم يبق بحفظي من باياتها إلا عصمان ، ويوسف / المسراني. ثم جمعا في الثامن وتسعين وألف (١) لواحد وصارت القاعدة (ص ٢٠٨) قلعة بني راشد ، ثم صارت المعسكر ، ثم صارت وهران في الفتح الأول ، ثم صارت مستغانيم ، ثم صارت المعسكر ، ثم صارت وهران في الفتح الثاني واستمر الحال على ذلك إلى انقطاعهم.
طبيعة حكم البايات وموظفوهم ونوابهم
ولبايات هؤلاء القواعد الثلاث التصرف المطلق في الرعية العربية بكل وجه من القتل والقطع والضرب والسجن والعقوبة بالمال المسمّة (كذا) بالخطيّة إلى غير ذلك دون متعرّض لهم في شيء ، ولا يقدر الباي على قتل أحد من الأتراك إلّا بمشاورة الباشا بالجزائر ولما يؤذن له في قتله ويقتله يقال فيه أنّ الباي قد اشتراه من الباشا. وللباي خليفتان من الترك أحدهما ينوب عنه في الخروج للرعية بالجهة الشرقية خاصة لأخذ مال الدولة منها ويتصرف فيها بما شاء على إرادة الباي وفي القدوم إلى الجزائر عند الافتقار ويقال له خليفة الشرق. والآخر ينوب عنه في قاعدته بالجلوس على الكرسي إذا غاب الباي في الرعية أو حالة الدنش ويقال له خليفة الكرسي. وله كاتبان عربيان يكتبان له جميع الأوامر والنواهي أحدهما كاتب السر وهو الكبير ويقال له باش تافتار ، والآخر يكتب الرسايل ويسجلها إلى غير ذلك وهو الصغير. وله وزيران من العرب أحدهما كبير وهو من أعيان الدواير ويقال له قايد آغا وعلى يده ما سوى المدن والزمالة والغرابة ومجاهر وفليتة ورعية خليفة الشرق واليعقوبية فله دايرة كبيرة. والآخر صغير وهو / من أعيان الزمالة ويقال له قايد كبير وعلى يده الزمالة (ص ٢٠٩)
__________________
(١) الموافق ١٦٨٦ م.