راجح وفهم ثاقب ولبابة وفطانة وذكاءة (كذا) وأدب وسياسة ومعرفة وكياسة ونصرة (ص ٢٢٢) للمظلوم والقوي والضعيف ، وإعانة ونصيحة للوضيع والشريف. / وفي حال مكث قايد بتونس اجتمع به رجل برجي من الأدباء في إيابه من الحج في وقت الصباح وهو بمحفل عظيم فقال له السلام عليك أيها الأمير الخرير أنعم الله صباحك يا باي ابن ثلاثة عشر بايا ببلادنا فسرّه ذلك غاية وقال له مثلك يليق للصحبة لكن هذه المقالة الأدبية ليتني كنت معها في بلدي وصاله بشيء فأبى الرجل من أخذه رأسا. وقايد هو الذي غزى من المعسكر حناشا شيخ المهاية فأخذه وسلب له فرسه المعروف عند الناس بعود حناش وكان فرسا طويلا مع الأرض يقال إنه كان يسابق ثلاث مشالي ويعلف برشالة من الشعير. وقيل إن الذي أتى به هو الباي إبراهيم الملياني الآتي ذكره قريبا إن شاء الله تعالى.
فضل البايات المسراتية
واعلم أن المسارتية هم فضلاء البايات بالمغرب ولهم نسل قليل. فأما أبو الشلاغم وقايد فلم يخلفا إلا البنات. وأما محمد زرق العين ويوسف ومحمد أبو طالب المجاجي ومصطفى الأحمر فلم يعقبوا شيئا. وأما عابد فخلّف ابنين وهما يوسف ومحي الدين فمنها يوسف خلّف ابنه القايد محمدا وهو خلف محمدا وأبا زيان فمحمد خلّف محمدا ومحمدا الموجودين الآن ومنها محي الدين خلف ابنه الخوجة وهو خلّف يوسف وهو خلّف أبا زيان وهو خلّف عدة أولاد موجودين الآن. وأما محمد بن الزرقا فخلّف ابنين وهما ابن علي وعلي فابن علي خلّف محمدا وهو خلف عدة وقارة ومحمدا موجودين الآن وعلي خلف مصطفى وهو خلّف ابنين عابدا وبن يوسف وذريته بالقلعة الآن. وكانءاغته الشريف الكرطي وهو عبد الله بن عبد الرزاق التلاوي.
الباي الحاج عثمان
ثم الحاج عثمان ويقال له عصمان بن الحاج إبراهيم تولى أولا بتلمسان لما كانت القاعدة بها وقام عليه مع أهل تلمسان يوسف المسراتي المتقدم الذكر