ولم يمنّ الله تعالى بفتحها على يديه بل دخّر فضل ذلك لمن هو محبوب لديه. وكانت وفاته سنة سبعين ومائة وألف (١). وكانءاغته الشجاع الجواد ، الكنز المراد ، عقد سمط الجواهر الشريف الكرطي التلاوي ، وخليفته كافل الأرامل الشهم البارع إسماعيل بن البشير البحثاوي.
الباي حسن
ثم حسن باي تولى سنة سبعين ومائة وألف (١) ثم هرب من ملكه لإسطنبول لما أهانه الباشا بالجزائر وخليفته البحثاوي المسطور.
الباي إبراهيم الملياني
ثم أبو إسحاق إبراهيم باي الملياني تولى عام السبعين ومائة وألف (١) وكان محبا للعلماء بمحبته للعلم وراغبا في الصالحين لنيل الفضل والكرم. وهو الذي بنا (كذا) برج العسكر بالمعسكر ، وأمر بكتب اسمه وتاريخه عليه فكتب بما نصّه : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وأله وصحبه وسلم ، أما بعد أمر بتشييد هذا الفندق المبارك الظريف الجامع لعسكر الجزائر المنتصر سيدنا أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العالمين ، ناصر الدنيا والدين لرب العالمين ، مولانا إبراهيم باي الإيالة الغربية وتلمسان خلّد الله ملكه وأعزّه ونصره آمين وكان الفراغ منه أول شهر الله العظيم رمضان عام ست وسبعين ومائة وألف (٢) عرفنا الله خيره وكفانا ضيره وشره آمين يا رب العالمين وصانع هذا التاريخ محمد بن الحسين بن صرماشق. وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة وألف (٣) بعد ما ملك أربعة عشر سنة ودفن بالمعسكر بالقبة التي بناها الباي الحاج عثمان للشيخ عبد القادر الجيلاني الملاصقة للجامع الأعضم كما مرّ.
__________________
(١) الموافق ١٧٥٦ ـ ١٧٥٧ م.
(١) الموافق ١٧٥٦ ـ ١٧٥٧ م.
(١) الموافق ١٧٥٦ ـ ١٧٥٧ م.
(٢) الموافق ١٦ مارس ١٧٦٣ م.
(٣) الموافق ١٧٧١ ـ ١٧٧٢ م.