القبرية وتزويقها المعظم سيدنا حسن باي العمالة التلمسانية ، والثغور الوهرانية ، وقد أدّى جميع ما أصرف عليها وأهداها للولي الصالح سيدي علي أبي الوفا وبتاريخ أواسط رمضان المبارك من عام ثلاثة وأربعين ومائتين وألف (١) والمتولي لحلية تزويقها الطالب صالح بن سالم وصيف الشيخ سيدنا محمد بن أبي زيان القندوسي سامحه الله آمين. وبالآخر هذه الأبيات :
يا رجال الإلاه إنّي مريض |
|
وأن الدّوا لديكم والشفاء |
أنتم الباي والإلاه كريم |
|
من أتاكم له المنا والهناء |
فكم أنني حماكم من سقيم |
|
وزال عنه سقمه والعماء |
كم أغنتم على الدوام مريض |
|
في الفراش وقد كفاه النّداء |
فانظروا بفضلكم في علاجي |
|
وامنحوني جودكم ما أشاء |
وأكثر من الربطة حتى أنه دفع له المزاري سبعة آلاف وخمسمائة ريال في عام توليته ، وكتب له رسما لتبريته ، ونصّه : الحمد لله تذكرتنا بيد القائد (ص ٣٠١) المزاري بن إسماعيل ، آغا على أنه دفع لنا سبعة / آلاف ريال وخمسمائة رياب بودهيا؟ من قبل الربطة يوم توليته أواسط ربيع الأول الأنور من عام ١٢٤١ (٢) وكتب بأمر المعظم الأرفع السيد حسن باي وفقه الله وبمقلوب الرسم خاتم الباي المنقوش فيه ما نصه : الواثق بالرحمان ، عبده حسان باي بن موسى ١٢٣٢ (٣).
ثورة أحمد التيجاني
ثم قام عليه في عام اثنين وأربعين ومائتين وألف (٤) السيد محمد الكبير ابن القطب العلامة المعبر عنه بالقطب المكتوم السيد أحمد بن سالم التيجيني بغير الخلف ، وجاءه حاركا في ستمائة رجل من التيجانية أهل عين ماضي ،
__________________
(١) الموافق مارس ١٨٢٨.
(٢) الموافق أواخر أكتوبر ١٨٢٥ م.
(٣) هذا التاريخ يمثل سنة تولي الباي السلطة بالبايليك ١٨١٧ م.
(٤) الموافق ١٨٢٦ ـ ١٨٢٧ م.