القاسم أبو عبد الرّحمن كان من أصحاب أبي أمامة ، وقد اختلف الناس فيه ، فمنهم من يضعّف روايته ، ومنهم من يوثقه (١).
قال : وحدّثنا جدي ، حدّثني إبراهيم بن موسى الفرّاء الرازي ، قال :
رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ـ أو حدّثني عن من رأى النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ـ قال : فعرضت عليه أحاديث من أحاديث القاسم عن أبي أمامة فأنكرها وجعل يقول : القاسم عن أبي أمامة ، القاسم عن أبي أمامة.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا عبد الباقي بن عبد الكريم ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب قال :
القاسم بن عبد الرّحمن ثقة ، مولى جويرية بنت أبي سفيان بن الحارث بن أمية ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي سنة ثنتي عشرة ومائة.
وكذا ذكر أبو حسان الزّيادي في وفاته (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال :
سنة اثنتي عشرة ومائة فيها توفي القاسم أبو عبد الرّحمن مولى جويرية بنت أبي سفيان (٣).
ويقال : مات القاسم سنة ثمان عشرة (٤).
٥٦٦٧ ـ القاسم بن عبد الرّحمن بن عضاه (٥) الأشعري
دمشقي ، بعثه سليمان بن عبد الملك إلى قتيبة بن مسلم أمير خراسان في وفد ، وغزا مع قتيبة فرغانة (٦).
__________________
(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٤.
(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥.
(٣) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ٤٥٠.
(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥.
(٥) في الأصل وم : «عصاه» وفي «ز» : «عمارة» وفوقها ضبة. والمثبت عن المختصر.
(٦) بالفتح ثم السكون ، مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان ، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا (معجم البلدان).