فلو أنّا إذا متنا تركنا |
|
لكان الموت راحة كلّ حيّ |
ولكنا إذا متنا بعثنا |
|
ونسأل بعده عن كلّ شيء |
قوله : محمّد بن الحسين وهم ، فقد ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال : سمعت أبا حامد الحسنوي ، يقول : وهو محمّد (١) بن أحمد بن حسنويه.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثني محمّد بن سلمة البلخي ، حدّثني محمّد ابن علي القوهستاني ، حدّثني دلف بن أبي دلف قال :
رأيت كأن آتيا أتاني (٤) بعد موت أبي ، فقال : أجب الأمير ، فقمت معه فأدخلني دارا وحشة ، وعرة سوداء الحيطان ، مقلعة السقوف والأبواب ، ثم اصعد في درجاتها ثم أدخلني غرفة ، فإذا في حيطانها أثر النيران ، وإذا في أرضها أثر الرماد ، وإذا أبي عريان واضعا رأسه بين ركبتيه ، فقال لي كالمستفهم : دلف؟ قلت : نعم ، أصلح الله الأمير ، فأنشأ يقول (٥) :
أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم |
|
ما لقينا في البرزخ الخنّاق |
قد سئلنا عن كلّ ما قد فعلنا |
|
فارحموا وحشتي وما قد ألاقي |
أفهمت؟ قلت : نعم ، ثم أنشأ يقول (٦) :
فلو أنّا (٧) إذا متنا تركنا |
|
لكان الموت راحة كلّ حيّ |
ولكنا إذا متنا بعثنا |
|
فنسأل بعده عن كلّ شيء |
انصرف ، قال : فانتبهت.
٥٦٧٧ ـ القاسم بن أبي القاسم بن أبي القاسم
هو القاسم بن عبد الرّحمن ، تقدم ذكره.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، ولعله وهم أيضا ، وهو أحمد بن محمد بن حسنويه ، أبو حامد الهروي راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩١.
(٢) زيادة «الواو» عن م و «ز» ، لتقويم السند.
(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٣.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : أتاني.
(٥) الأبيات في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٣ والبداية والنهاية ١٠ / ٣٢٣ ووفيات الأعيان ٤ / ٧٨.
(٦) الأبيات في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٣ والبداية والنهاية ١٠ / ٣٢٣ ووفيات الأعيان ٤ / ٧٨.
(٧) في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان : كنا.