قال الخطيب : وذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أن وفاته كانت ليومين مضيا من شهر رمضان.
٥٦٨٩ ـ القاسم بن هزّان الخولاني الدّاراني (١)
روى عن الزهري ، وعمرو بن مهاجر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وأرسل عن الحجّاج بن علاط.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، والحسن بن يحيى الخشني ، وحصين بن جعفر الفزاري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن القشيري.
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو (٢) عبد الله بن مروان ، حدّثنا الحسن بن علي بن خلف ، حدّثنا هشام بن عمار ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا القاسم بن هزّان ، حدّثني الزهري أن ابن عمر قرأ في المسجد : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ)(٣) قالوا : وإنا لنؤاخذ (٤) بما نوسوس به أنفسنا؟ ونشج عند ذلك حتى أسمعها ابن عباس وهو في ناحية المسجد.
قال الزهري فحدّثني سعيد بن مرجانة أنه حضر ابن عمر فعل ذلك فقام إليه ابن عبّاس فسأله عما حضر من ذلك فقال : يغفر الله لابن عمر لقد وجد المسلمون من هذه (٥) الآيتين ما وجد ، فشكوه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذلك قال ربكم» قالوا : آمنا وسمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فقالوها أياما فأنزل الله عزوجل : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)(٦) الآية ، ثم قال تعالى : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ)(٧) من العمل (وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ)(٨) من العمل.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسين بن الفرّاء ، قالا : حدّثنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، قالا : أنبأنا أبو
__________________
(١) ترجمته في تاريخ داريا ص ٩٣ والجرح والتعديل ٧ / ١٢٣.
(٢) كتبت «أبو» فوق الكلام بين السطرين في «ز».
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٤.
(٤) الأصل و «ز» ، «لنؤخذ» والمثبت عن تاريخ داريا.
(٥) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم ، وكتب فوقها في الأخيرة : ضبة.
(٦) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٥.
(٧) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.
(٨) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.