٥٦٩٣ ـ القاسم بن يزيد العامري
حدّث عن شيخ له.
روى عنه : هشام بن عمّار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، وأبو محمّد بن فضيل ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار في مشايخه الدمشقيين ، حدّثنا القاسم بن يزيد العامري ، حدّثني شيخ عن وهب بن منبّه قال :
لا يكمل عقل امرئ حتى يكمل فيه عشر خصال : يكون الكبر مأمون ، والرشد منه مأمول ، ونصيبه من الدنيا القوت ، وفضل (١) ماله مبذول ، لا يسأم طوال الدهر من طلب الفقه ، ولا يتبرّم من طلب الحوائج قبله ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، التواضع أحبّ إليه من الرفعة ، والذلّ أحبّ إليه من العزّ ، والعاشرة ما العاشرة! هي التي شاد بها مجده ، وارتفع بها ذكره ، [و](٢) رقي بها في معالي الدرجات من الدارين جميعا ، يرى أن جميع الناس خير منه وأنه شرهم (٣) ، وإنما الناس فريقان ورجلان : ففريق هو خير منه وأفضل ، وفرقة هي أشرّ منه وأدنى ، فهو يتواضع للفريقين جميعا. إن هو رأى من هو خير منه كسر (٤) ذلك في درعه وتمنى أن يلحق به وإن هو رأى من هو أشرّ منه وأدنى قال : فلعل هذا ينجو وأهلك أنا ، ولعل بر (٥) هذا باطل لا يظهر وهو خير له ، ويرى ظاهر وهو شر لي ، وذلك حين كمل العاقل وساد أهل زمانه.
٥٦٩٤ ـ القاسم (٦)
سمع الأوزاعي.
حكى عنه عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي.
إن لم يكن القاسم بن يزيد فهو غيره ، تقدم ذكره في ترجمة شيبة بن عثمان (٧).
__________________
(١) من قوله : يكون الكبر إلى هنا سقط من «ز».
(٢) الواو سقطت من الأصل ، و «ز» ، وم ، وفي الأخيرة «رما» فوقها ضبة ، والزيادة عن المختصر.
(٣) إلى هنا ينتهي الخبر في المختصر.
(٤) في «ز» : «لسر» وفوقها ضبة ، والجملة ساقطة من م.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز».
(٦) كتب على هامش «ز» : كذا.
(٧) راجع ترجمة شيبة بن عثمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق (بتحقيقنا) ٢٣ / ٢٦٣ رقم ٢٧٧٧.