روى عنه : يحيى بن أبي عمرو السيباني (١).
والله أعلم.
٥٧٠٥ ـ قتير
أظنه مولى لعمرو بن العاص ، شهد معه دومة الجندل حين حكّم هو وأبو موسى.
له ذكر.
أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو نصر محمود بن الفضل بن محمود الأصبهاني ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن (٢) الحسين المناطقي (٣) ، قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي ، حدّثني خلف بن سالم ، حدّثنا وهب ابن جرير ، عن أبيه قال :
ثم خرجوا ـ يعني ـ الخوارج مع ابن الكوّا ، وكان رجلا من بني يشكر ، حتى نزلوا حروراء مفارقين لعلي ، فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس ، وصعصعة بن صوحان ، فقال لهم صعصعة : إنما تكون القضية في قابل ، فكونوا على ما أنتم عليه حتى تنظروا كيف يكون القضاء. قالوا : إنا نخاف أن يحدث أبو موسى شيئا يكون كفرا. قال : فلا تكفروا أنتم العام مخافة كفر عام قابل ، فلما قام صعصعة قال ـ يعني ابن الكوّا ـ أي قوم ، ألستم تعلمون أني دعوتكم إلى هذا الأمر؟ قالوا : بلى ، قال : فإن هذا شفيق ناصح ، فأطيعوه ، فتابعه ناس كثير ، ورجع إلى علي ، فأخبره ، وأتى ناس كثير ، ثم دخلوا الكوفة فجعلوا يشترون السلاح والخيل ، فأخبر علي بذلك ، فقال : دعوهم ، ثم خرجوا حتى أتوا النهروان ، فكان من شأنهم الذي قال عمر بن عبد العزيز حين خاصم شوذبا وشغل عليا قتالهم وشأنهم عن الخروج إلى دومة الجندل ، فخرج أهل الشام ومعاوية وقد كان عمرو وأبو موسى قدما المدينة فجاءوا بابن عمر ، وعبد الرحمن بن الأسود ، والمسور بن مخرمة ، وصلحاء أهل المدينة ، فلما اجتمعا بدومة الجندل قال عمرو لأبي موسى : هلمّ فلننظر في هذا الأمر.
فأمر بفسطاط ، فضرب ، فدخل هو وأبو موسى ، فقال لأبي موسى : إني أحب أن لا
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : الشيباني ، تصحيف.
(٢) بالأصل : أبو ، والمثبت عن م و «ز».
(٣) في م : الناطقي.