عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثنا علي بن محمّد قال : ثم دعا ـ يعني ـ يزيد بن الوليد بعد قتل الوليد الناس إلى تجديد البيعة له ، فكان أول من بايعه الأفقم يزيد بن هشام ، وبايعه قيس بن هانئ العبسي ، وقال : يا أمير المؤمنين اتّق الله ، ودم على ما أنت عليه ، فما قام مقامك أحد من أهل بيتك ؛ وإن قالوا : عمر بن عبد العزيز ، فأنت أخذتها بحبل صالح ، وإنّ عمر أخذها بحبل سوء.
فبلغ مروان بن محمّد قوله ، فقال : ما له ، قاتله الله!؟ ذمّنا جميعا ، وذمّ عمر ، فلما ولي مروان بعث رجلا وقال له : إذا دخلت مسجد دمشق فانظر قيس بن هانئ ، فإنّه طال ما صلّى فيه ، فاقتله ، فانطلق الرجل ، فدخل مسجد دمشق ، فرأى قيسا يصلّي فقتله.
٥٧٦٧ ـ قيس بن هبيرة المكشوح
ابن عبد يغوث بن الغزيل (٢) بن سلمة بن بدا (٣)
ابن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد
أبو حسّان (٤) المرادي (٥)
أحد شجعان العرب ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره ، وهو ممن أعان على قتل الأسود الكذّاب (٦) ، وشهد اليرموك ، وأصيبت عينه به.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال (٧) :
كان عمرو بن معدي كرب قال لقيس بن مكشوح المرادي ومن انتهى إليهم أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا قيس ، أنت سيّد قومك اليوم ، وقد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له محمّد قد
__________________
(١) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٦٩.
(٢) في الإصابة : الغزيل بمعجمتين مصغرا.
(٣) في الإصابة : بداء.
(٤) كنيته في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة : أبو شداد.
(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٦٠ و ٣ / ٢٧٤ والاستيعاب ٣ / ٢٤٤ (هامش الإصابة) ، وأسد الغابة ٤ / ١٤٧ طبقات ابن سعد ٥ / ٥٢٥ معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٢٣ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٠.
(٦) الإصابة ٣ / ٢٧٤ وأسد الغابة ٤ / ١٤٧.
(٧) الخبر في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٣٠ ومعجم الشعراء ص ٣٢٣ وتاريخ الطبري ٣ / ١٣٢.