النحاس قالا : أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمّد بن زياد. ح وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قالا : حدّثنا أبو يعلى السّاجي ـ وهو زكريا بن يحيى بن خلّاد المنقري ـ حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (١) قال : سمعت ـ وفي حديث هبة الله : حدّثنا ـ عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : أتيت أبا الدّرداء وهو جالس في مسجد دمشق ، فقلت : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة الرسول ، وقال ابن أبي عقيل (٢) : إنّي جئت من المدينة ـ مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ في طلب حديث ـ وقال ابن السّمرقندي في حديث ـ بلغني ـ زاد هبة الله : عنك ، وقالوا : ـ إنّك تحدثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت : نعم ، قال : فإنّي ـ وقال ابن السّمرقندي : قال : إنّي ـ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ـ وقال ابن السّمرقندي : يطلب علما ـ سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ـ زاد ابن أبي عقيل وهبة الله : رضى بما يصنع وقالوا : ـ وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ـ وقال ابن السّمرقندي : والأرض ـ حتى الحيتان في جوف الماء ، وإنّ ـ وقال هبة الله السدي : وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وورّثوا ـ وقال ابن السمرقندي : ورّثوا العلم فمن ـ وقال ابن السّمرقندي : من ـ أخذه فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦٠٩].
وكتب به إليّ أبو علي بن نبهان ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (٣) ، حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبي الدّرداء قال : كنت جالسا معه في مسجد دمشق ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديث بلغني أنك تحدّثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال أبو الدّرداء : أما جئت لتجارة؟ وما كانت لك حاجة غيره؟ قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريق علم سهّل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ السّماوات والأرض والحوت في الماء ليدعوا (٤) له ، وإنّ فضل العالم
__________________
(١) في «ز» : الحريثي.
(٢) زيد في «ز» : وأبي القاسم.
(٣) في «ز» : الحريثي.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز».