وكان ذلك في حدود سنة ١٢٨٣ ه وله عدة تآليف ، وجميع هاته القبائل مسلمون وفيهم الصالحون ولهم تجارة مع المغرب لكنهم الآن حكمهم كأنه حكمهم جمهوري تحت عدة رؤوساء متعاضدين على دفع مهاجمات الفلاتا من الجنوب والتوارك من الشمال ، ثم يلي هاته المملكة من غربيها قبائل (بنبره) وقاعدتهم سان سان دنك ، وهاته القبيلة مستقلة تحت رياسة حاكم منهم وبقربها مكان كان يسكن به قبيلة يربا والآن لا يعلم من به.
القسم الثاني :
هو أراضي سانيغال أو سانيغانبي ، وهو يشتمل على عدة أمم ، ويحده شمالا الصحراء ، وشرقا قسم السودان ، وجنوبا مملكة جبال الأسد وكينيا العليا ، وغربا وبعض الجنوب المحيط الغربي ، وفيها جبال كثيرة ونهران عظيمان ، وعدد جميع سكانها نحو إثني عشر مليونا ، وقد استولى الفرانسيس والإنكليز والبرتغال على أكثر شطوطها.
الفصل الثالث والخمسون
في المستقل من سانيغال قد بقيت دواخلها منقسمة إلى عدة حكومات أكبرها ثلاثة ، الأولى : بالس. الثانية : ماندنيك. الثالثة : كيولوفس ، ثم البقية صغار متفرقون.
الفصل الرابع والخمسون
ممالك تيماني وسوليمانه ، وموقعها في جنوب السابقة بينها وبين كينيا العليا ، وتختها فالابا وبإزاء هاته قبائل كورانكو وتختها كورا كونكا.
القسم الثالث :
هو كينيا العليا ، وفيها قبائل وأقسام وهذا القسم ممتد مع شاطىء البحر الغربي معرج معه إلى الشرق ثم إلى الجنوب إلى مبدأ خط الإستواء القاسم للقارة ، ويحده جنوبا كينيا السفلى عند خط الإستواء والمحيط الغربي ، وغربا المحيط ، وشرقا بلاد الكفر ، وشمالا قسم السودان في الأغلب وفي الأقل سانيغال.
الفصل الخامس والخمسون
أوّل أراضي هذا القسم هي المسماة : كرومان ، وهي قبيلة من الأصليين هناك ذات أخلاق حسان وهم أقوياء تألفهم الغرباء ويوفون بالعهد ، وهم في شمال كينيا العليا ، وعلى الاجمال فجميع سكان كينيا العليا متوحشون من السودان وبينهم مسلمون ونصارى ارتحلوا إلى هناك ومنهم من صار لهم فيها مستعمرات.
الفصل السادس والخمسون
في مستعمرات الإنكليز بهذا القسم وهي الأراضي المسماة : جبال الأسد ، وسكانها من السودان وتختها فريتوفن.