الفصل الحادي والستون
في ممالك رأس الرجاء الصالح في نهاية الجنوب على الشاطىء من المحيط الجنوبي رأس الرجاء الصالح وهو مستعمر للإنكليز ، وتختها بلد الرأس سكانها سبعمائة ألف ويليها شمالا في داخل القارة ولايات صغار ، وهي تاماكاس وكوراناس وبوشمس.
القسم الخامس : من الأقسام الكبرى بلاد الكفر وهو شمالي الرأس وهو أراض واسعة عظيمة تنتهي إلى الشاطىء الغربي ، والشاطىء الشرقي. وتتوغل في القارة وتسمى بلاد الكفر ، ومنهم قبائل الزلوس وقبائل ناتال وجمهورية نهر أورنج ، وجمهورية ترانزفال ، وبلاد البتجو أناس وبلاد أوتانتو.
الفصل الثاني والستون
فأما الزلوس فهم أقوياء أشدّاء أهل حرب ، وقد حاربوا الإنكليز سنة ١٢٩٦ ه كما هي عادتهم معه ، ومات في هاته الحرب ابن نابليون الثالث إمبراطور الفرانسيس لترؤسه على عسكر إنكليزي ، ثم قهر الإنكليز الزلوس وأسروا ملكهم الذي يعتقد نفسه كنابليون الأول وخضعوا إلى الإنكليز على شروط استقلال إدارتهم.
الفصل الثالث والستون
وأما أراضي ناتال فسكانها إنكليز وهلانديز وزلوس وباستوس بربريس وهنود ، وجميعهم نحو أربعمائة ألف نسمة ، وتختها ماريس بورك.
الفصل الرابع والستون
وأما جمهورية نهر أورانج وهي شمال رأس الرجاء ، وسكانها من الكفر المسمون بوتجوانس وهلانديز ، وتختها بلويم فنتين ، ولهم رئيس ومجلس شورى ومجلس نواب ، وديانتهم برتستانت وهناك قبيلة من الكفار مستقلة تسكن بالجبل الأزرق.
الفصل الخامس والستون
وأما جمهورية ترانسفال فهي واقعة في بلاد الزلوس وعددهم نحو ثلاثمائة ألف وثلاثين ألفا ، وتنقسم الحكومة إلى أربعة أقسام ، لكل : مجلس ورئيس ومنفذ وكاتب وتختها بوتش شيفستروم ، ومن قوانينهم أن رئيس الجمهورية معه إثنا عشر عضوا لإدارة الحكومة يبقون ثلاث سنين.
الفصل السادس والستون
وأما مملكة بادجوانه فتختها كورومان وبجوارها مملكة أوتانتو وهم فاسدوا الأخلاق حتى يشبهونهم بالمنغول ، وعقولهم رديئة حتى أنهم يدخلون منازلهم يمشون على أيديهم وأرجلهم كالحيوانات ، وفي كلامهم يلصقون لسانهم بلهاتهم. وفي شمالي نهر أورنج