صحراء تسمى كالاهاري لا ماء فيها ولا نبات إلا إذا صب المطر فتنبت عروقا وبطيخا بكثرة ، ويوجد الفيل هناك بكثرة والجاموس والزرافة والنعام والكركدان وهناك نوع من البشر وحشي يصطادونه كما تصطاد السباع. ثم أراضي الزنبير يسكنها نوع من السودان يسمى ماتيونا وانتتفي وكولولو وغيرهم.
القسم السادس : من الأقسام الكبرى : كينيا السفلى ، وهي على شاطىء المحيط الغربي يحدّها شمالا كينيا العليا ، وغربا المحيط ، وشرقا بلاد الكفر ، وجنوبا قسم الرأس.
وهي أرض غنية بها نوع من القصب عجيب يسمى بانبو ، يدوم من الأربعة إلى الخمسة آلاف سنة وساق شجرته محيطه نحو ستين ذراعا ، وبها نوع من القردة أكثر شبها بالإنسان ، لكن بها نوع من الذباب قتال لمن يلسعه ، وأغلب السكان من السودان وحشيون ومنقسمة إلى عدة عمالات.
الفصل السابع والستون
في ممالك كينيا السفلى فالأولى : تسمى لونقور وتختها بوالي ، ثم عمالة كاكونكو وتختها كين كلى ، ثم عمالة نكويو وتختها كانبدا ، ثم عمالة كونكو تختها بنزا كونكا ، ثم عمالة أنكلا تحت استعمار البرتغال وتختها لوواند ، ثم عمالة بنكلا للبرتغال أيضا تختها صان فليب ، وهذان سكانهما نحو ستمائة ألف من السودان ولكل حاكم ، وفي جنوبيها صحراء سيم ببازي.
القسم السابع : من الأقسام الكبرى : هو المسمى موزن بيك ، وهو شمالي بلاد الكفر على الشاطىء الشرقي للمحيط ، ولا يعرف منه إلا الشط ، وهو مستعمر للبرتغال ومنقسم إلى سبع حكومات.
الفصل الثامن والستون
في ممالك هذا القسم وهي مركز وأنها نباني وسوفالا وسينا وكيليماني وموزنبيك وديلكاد ، ويحد هذا القسم شمالا مملكة الزنجبار التي تقدم ذكرها.
القسم الثامن : من الأقسام الكبرى : قسم سوموليس وهو في الشرق الشمالي من زنجبار ، ويحده شمالا جون عدن ، وشرقا المحيط ، وجنوبا المحيط وزنجبار ، وغربا زنجبار.
الفصل التاسع والستون
في ممالك هذا القسم فسكانه من بربر أفريقية الشمالية والعرب والسودان وهاته المملكة هي المسماة بزيلع ، وكانت شطوطها للدولة العلية ، ثم سلمتها إلى مصر بالزيادة في خراجها وفي نهاية شماليها بلاد عدل وأغلب سكانها مسلمون ولهم إمام من العرب ، وفي الشمال الغربي منها بلاد هرر وقاعدتها مدينة هرر سكانها نحو الثمانين ألفا كلهم