(٧٠) فطناسة اتباع جلاص.
(٧١) أولاد سيدي عبيد الظاهر في الجهة الغربية الجنوبية.
(٧٢) طبربة تقدّمت.
(٧٣) السبالة في الشمالي الغربي من الحاضرة على نحو إثني عشر ميلا.
وعدد جميع السكان نحو مليون ونصف ، لأن تحقيق العدد غير موجود سيما وكثير من أعراب الأعراض مثل ورغمه وكذلك جبالية باجة لا يعرف عدد ذكورهم البالغين القادرين على التكسب ، فضلا عن غيرهم ، وإنما يعرف عدد الذكور البالغين من بقية السكان الغير العاجزين عن التكسب وهم مائة وسبعة وعشرون ألفا عدا سكان بلدة تونس والقيروان والمنستير وصفاقس لاستثنائهم من الآداء المرتب على الرؤوس.
فصل : في إجمال تاريخ هذا القطر التونسي
ويشتمل على ثمانية مطالب :
الأول : في نبذة من تاريخه القديم.
الثاني : في علقته بالدولة العثمانية.
الثالث : في سياسة الخارجية.
الرابع : في سياسة الداخلية من العائلة الحسينية.
الخامس : في وزارة مصطفى خزنه دار.
السادس : في وزارة خير الدين باشا.
السابع : في وزارة محمد خزنه دار.
الثامن : في وزارة مصطفى بن إسماعيل.
المطلب الأول : في نبذة من تاريخه القديم : اعلم أن هذا القطر تداولته ولاية الرومانيين والقرطاجنيين منذ قرون عديدة قبل البعثة وصدر من زمن الخلفاء الراشدين إلى أن افتتح الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه مصر ، ووصل أمير جيشها بالفتح إلى برقة بين طرابلس ومصر ، فأرسل يستأذنه في فتح أفريقية يعني بها تونس كما تقدم بيان وجه التسمية في الفصل السابق ، فأرسل إليه يقول ما مفاده : «إنها الغدارة المغدور بها ، ماؤها قاس مفرقة لقلوب أهلها لا تفتح ما دمت حيا» الخ. وكان وجه ذلك سياسة منه رضياللهعنه لخبرته بالأمور وهو علمه بالإختلاف الدائم بين أهلها الذي صار طبيعة لهم بحيث لا ينقادون لبعضهم ، ولذلك وهنت شوكتهم وصاروا طوع الأجانب المستوليين عليهم بحيث لا يعهد منهم قيام بشأن أنفسهم بل تسلم أنفسهم الإنقياد إلى الغريب بما لا تسلمه إلى واحد منهم ، والدليل على ذلك أن هذا القطر مهما تغلب عليه أجنبي إنقاد له أهله