عن (مليح الارمني) على انه معاصر له ويشير أيضا الى اغارة (أسفار الديلمي) على قزوين في سنة ٣١٦ ه والى الشنائع التي جرت على يد (مرداويج) واتباعه في السنين التالية كحوادث قريبة الوقوع (١).
وقد أشار أبو حيان التوحيدي (٢) الى ان قدامة عرض كتابه هذا في سنة ٣٢٠ ه على علي بن عيسى حيث يقول : وما رأيت أحدا تناهى في وصف النثر بجميع ما فيه وعليه ، غير قدامة بن جعفر في المنزلة الثالثة من كتابه. ثم قال أبو حيان ، قال لنا علي بن عيسى الوزير ، عرض عليّ قدامة كتابه سنة ٣٢٠ ه واختبرته فوجدته قد بالغ وأحسن وتفرد في وصف فنون البلاغة في المنزلة الثالثة بما لم يشاركه فيه أحد من طريق اللفظ والمعنى.
وقد نقل قدامة عن كتاب فتوح البلدان للبلاذري. وكتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة. وكتاب الاموال لابي عبيد القاسم بن سلام. وكتاب الخراج ليحيى بن آدم القرشي وذكر آراء كثيرة لبعض الفقهاء كأبي حنيفة ، ومالك بن انس ، وأبي يوسف ، وزفر وسفيان الثوري ، وغيرهم.
وصف المخطوط :
ذكر بروكلمان ان هناك نسخة مخطوطة من كتاب الخراج بمكتبة كوبرلي بالاستانة. وقد كتبت هذه النسخة بخط نسخي من القرن التاسع عشر يحتوي على ٢٥٣ ورقة مقاس ٢٥* ١٧ سم ويبلغ عدد الاسطر في كل صفحة ١٧ سطرا. وقد تميزت بخطها الجميل الواضح الخالي من النقاط.
__________________
(٦) مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ـ مجلد ٢٤ ج ١ ص ٧٧.
(٧) الامتاع والمؤانسه ـ ج ٤ ص ١٤٥ ـ ١٤٦.