الباب الخامس
في احياء الارض واحتجارها
روي عن رسول الله صلى الله عليه (١) ، انه قال : (من أحيا أرضا مواتا فهي له) (٢). وما أكلت العافية منها فهو له صدقة والعافية المعتقون الذين يقصدون من أهل الفاقة ، وأبناء السبيل المنقطع منهم (٣) ، والسباع ، والطير ، هكذا فسر لنا أحمد بن يحيى الشيباني ويروى هذا الخبر على وجه آخر ، وهو ان رسول الله عليه السلام (٤) قال : (من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق) (٥) تفسير العرق الظالم هو ما يحدثه محدث في الارض من بناء أو غرس (٦) في أرض رجل من الانصار من بني بياضة نخلا بأن ينزع نخله فاقتلع. وفي حديث رافع بن خديج عنه عليه السلام انه قال (٧) : «من زرع في أرض قوم بغير أذنهم (٨) فله نفقته وليس له من الزرع شيء» ، وانما (٩) اختلف حكم النخل والزرع في ان أقلع النخل واعطي صاحب الزرع نفقته
__________________
(١) في س ، ت. صلى الله عليه وسلم.
(٢) اورده ابو داود كالاتي «من احيا ارضا ميتة فهي له» ص ١٥٨ انظر البخاري : ج ٢٠ ص ٤٨.
(٣) في س : لكم.
(٤) في س ، ت : صلى الله عليه وسلم.
(٥) انظر : أبو داود : السنن ح ٢ ص ١٥٨. البخاري : ح ٢ ص ٤٨.
(٦) قال مالك : العرق الظالم ، كل ما أخذ واحتفر وغرس بغير حق.
(٧) احمد بن حنبل. ح ٣ ص ٤٦٥ ، ابن سلام : الاموال ص ٤٠٥.
(٨) كلمة (اذنهم) مكررة في س.
(٩) في ت : واما.