الباب السابع
في المقاسمة والوضائع
أما أرض العشر فقد قدمنا أقسامها وفيها العشر دون ما سواها والسنة ان العشر انما يجب من جميع أقسام الارضين التي عددناها فيما لم يتكلف في سقية (١) كلفة ، ونصف العشر فيما يحتاج الى الكلف ولما لم يكلف في سقيه كلفه أسماء يحتاج الى ذكرها في هذه الموضع وهو السيح ، والفتح (٢) ، والغيل (٣) والكظائم (٤) وهي نحو القنى. ويقال : بلغة أهل الاهواز وما يعرفونه هناك القاويات وما كان (٥) فسقية من السماء فهو العذى.
ويقول العرب : في ذلك العثري بفتح العين والثاء وتشديد الثاء. وقوم يجعلون البعل ما تسقيه السماء. وقال أبو عبيد (٦) القاسم بن سلام : البعل ما كان من نخل أو ما أشبهه يشرب بعروقه من غير سقي (٧) ويعرف أهل الاهواز العذي بالبخس ، ومما يزدرع عليه الغلات ، الكبوس ، والصليقات ، وهي الارضون التي تمخر المياه فيها فيرطبها ويثبت التقن عليها ثم تبذر البذور ولا تسقى الارض وما أخلق هذا بأن يكون في جملة ما يسمى
__________________
(١) منها ما كان سقيها من الارض.
(٢) الفتح : النوع الذي تشق انهاره في الارض.
(٣) الغيل : الماء الجاري على وجه الارض وكل واد فيه عيون تسيل.
(٤) الكضائم : جمع كاظمة : وهي قناة للماء في باطن الارض. او كظيمة ، وهما بئران متقاربتان بينهما مجرى.
(٥) في الاصل : وكان.
(٦) الاموال : ص ٦٤٧.
(٧) جاء في كتاب الاموال : من غير سقي سماء ص ٦٤٧.