خيبر
قالوا : غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة سبع [للهجرة](١) فطاوله أهلها وماكثوه وقاتلوه فحصرهم (٢) قريبا من شهر ، ثم أنهم صالحوه على حقن دمائهم وترك ذراريهم وعلى أن يجلوا (٣) ويخلوا بينه وبين الارض ، والصفراء والبيضاء ، والحلقة وسائر البزة (٤) ، الا ما على أجسادهم والا يكتموه شيئا ، فخمس رسول الله صلى الله (٥) عليه الغنيمة من الارض وغير ذلك ، وقسم الباقي بين المسلمين ، وكانت من أرض خيبر (٦) الكتيبة بحق الخمس ، والشق والنطاة وسلالم والوطيحة للمسلمين ولم يكن للمسلمين فراغ للقيام على الارضين فدعا رسول الله صلى الله عليه [وسلم](٧) من نزل على الجلاء من أهل خيبر الى القيام بها على أن يكفوا العمل فيها ولهم النصف وللمسلمين النصف من الزرع والنخل ، وكان عبد الله بن رواحة يصير اليهم في كل سنة فيخرص عليهم ثم يخيرهم بين أن يخرص ويختاروا أو يخرصوا ويختار فقالوا : بهذا قامت السماوات والارض ، فلما كانت خلافة عمر أجلاهم ودفع الارض الى من كان له فيها سهم من المسلمين.
__________________
(١) أضيفت هذه الكلمة حتى يستقيم الكلام.
(٢) في فتوح البلدان : فحاصرهم. ص ٣٦.
(٣) في س : أن يجلو.
(٤) في س : وسائر البرة.
(٥) في س ، ت : صلى الله عليه وسلم.
(٦) كانت خبير جانبين الاول : الشق والنطاة وهو الذي افتتحه المسلمون أولا والثاني الكتيبة والوطيح ، والسلالم حصن ابن أبي الحقيق وهو الذي انتقلت اليه فلول اليهود وبعد فتح الجانب الاول.
(٧) الاضافة من : س ، ت.