أثرا حسنا ، ومات سنة احدى وعشرين ومائتين ، واستخلف ابنه عمران بن موسى ، فكتب اليه المعتصم بالله (١) بولاية الثغر.
ثم وقعت العصبية بين النزارية واليمانية فمال عمران الى اليمانية فقتل غيلة (٢).
وكان الفضل بن ماهان مولى بني سامة ، فتح سندان وغلب عليها وبعث منها الى المأمون بفيل. فلما مات قام محمد بن الفضل بن ماهان مقامه ، وسار الى سندان ، وقد غلب عليها أخ له يقال له ماهان (٣) ، فمال الهند عليه فقتلوه وصلبوه. ثم ان الهند تغلبوا على سندان وتركوا مسجدها للمسلمين يجتمعون فيه ، ويدعون للخليفة وكان ببلد يدعى العسيفان ، بين قشمير والمولتان وكابل ، ملك له عقل وكان أهل البلد يعبدون صنما ، قد بنى عليه بيت. ولبد ، فمرض ابن الملك ، فدعا سدنة البيت فقال لهم : ادعوا الصنم ان يبرئ ابني ، فغابوا عنه ساعة ، ثم أتوه فقالوا : قد دعوناه ، فأجاب الى ما سألناه ، فلم يلبث الغلام ان مات ، فوثب الملك على البيت فهدمه [و](٤) على الصنم [فكسره ، وعلى السدنة فقتلهم ، ثم دعا قوما](٥) من تجار [المسلمين فعرضوا](٦) عليه ، التوحيد فوحد وأسلم. وكان ذلك في خلافة المعتصم بالله (٧).
تمت المنزلة السابعة من كتاب الخراج وصنعة الكتابة والحمد لله رب العالمين [ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل](٨).
__________________
(١) في س : المعتصم.
(٢) جاء في كتاب فتوح البلدان كما يلي : فمال عمران الى اليمانية فسار اليه عمر بن عبد العزيز الهباري فقتله ص ٤٣٢.
(٣) هو ماهان بن الفضل.
(٤) اضيف الحرف حتى يستقيم المعنى.
(٥) بياض في الاصل ، والاضافة من س ، ت.
(٦) بياض في الاصل ، والاضافة من س مات.
(٧) في س : المعتصم.
(٨) ليست في س ، ت.