وزيادتها على ما يفي به الواحد من الناس احتيج الى الاجتماع والتمدن ليكون في المدنية ناس كثير يتصرفون في هذه الافعال الكثيرة المختلفة ، ومع اختلاف الصيغ الكثيرة ، واجتماعهم في المدينة يتصل بذلك الافعال المختلفة التي يلزم قودها الى حسن السيرة ، وسداد الطريقة. فعند ذلك ومن أجله وقع الاضطرار الى السياسة التي انما هي قود الملوك والائمة ، رعاياهم الذين ينقادون لهم ويدخلون تحت طاعتهم الى الافعال الحميدة المرضية ، والطرائق السديدة القوية ، ونحن نبين وجوه ذلك وأحواله وتقدم ذكر الاسباب التي من أجلها احتيج الى السياسة على شرح [ان شاء الله](١).
__________________
(٣) ليست في س.