وان كانت أقطاعا أو طعمة (١) فصاحب ديوان الضياع. أو كانت صلة أو حبوة فصاحب بيت المال. أو جاريا في الحشم ومن يجري مجراهم ، أو اقامة نزل فصاحب ديوان النفقات ، أو رزقا في الاولياء فصاحب ديوان الجيش كتاب يقال فيه :
أما بعد ، فأنه ورد ديوان الدار كتاب منشؤه من ديوان التوقيع بنسخة مؤامرة في كذا ، ويقتص ما أقتص في ديوان التوقيع من حال المؤامرة وما تضمنت وما خرج به الامر ، وما يؤمر صاحب الديوان الذي يكون العمل فيه ، بامتثال ما حد ورسم في الكتاب ، وكتب منشورا ينفذ بعمارة الضياع المقطعة ، والموغرة (٢) وضرب المنار (٣) على حدودها حتى لا يدخل فيها غيرها. ولا يضاف اليها شيء مما يجاورها ، والذي يحتاج اليه في هذين (٤) الديوانين من الاعمال ، والكتّاب انما هو من ينشئ ويحرر وينسخ ، وقد تقدم ذكر الحال في [هذه](٥) الاعمال ما يستغنى عن اعادته في هذا الموضوع.
__________________
(١) الطعمة : وهي ان تدفع الضيعة الى رجل ليعمرها ويؤدي عشرها وتكون له مدة حياته ، فاذا مات ارتجعت من ورثته. اما الاقطاع والقطيعة تكون لعقبة من بعده.
(٢) انظر هامش ٤٠ ص ٥٣.
(٣) المنار : معناها العلامات او الثايات أو الدعامات.
(٤) في ت ، س : هذا.
(٥) ناقصة في الاصل والزيادة من س.