شبهات
حول الخاتمية
لما حاول الاستعمار الغاشم الاستيلاء على الشرق الأوسط ومناطقه الخصبة وربوعه المعمورة ومعادنه الغالية وما يسيل تحت أراضيه من الذهب الأسود ( البترول ) إلى غير ذلك من الثروات الطائلة ، قام بكل ما يملك من حول وقوة بشن الغارات عليه بصورة استفزازية مزرية.
نعم للاستعمار أساليب وتخطيطات وألوان مختلفة ، تختلف حسب طبائع الأجيال والأمكنة والتخطيط الأصيل له والحجر الإساسي الذي ترتكز عليه مخططات المستعمرين هو أصل « فرّق تسد » فاُولئك هم وليدوا ذلك الأصل ، وهم المبتدعون له ( على وجه غير دائر ) فالتفريق بين قطاعات الشعب في المبدأ والعقيدة عامل هدام يبدد قوى الشعب ، وسيل كاسح جارف ، يخرب كل حاجز دون نواياهم ، ويزعزع كل سد دون أهدافهم ، فلا شيء أضر بحال الشعب وأنفع للعدو من إشاعة القلق والفوضى في المجتمع واختلاف الكلمة والتشتت في التوجيه والدعوة بين أفراده ، فهي ضربة قاضية