النبي الاُمّي
في الذكر الحكيم
لم يختلف اثنان من الاُمّة الإسلامية في أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان اُمّياً لا يحسن القراءة والكتابة قبل بزوغ دعوته لمصلحة صرّح الله بها في الكتاب العزيز وسوف يوافيك بيانها. وصحائف حياته البيضاء أوضح دليل على ذلك ، وقد أجمع أهل السير والتاريخ على أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يدخل مدرسة ولم يحضر على أحد للدراسة وتعلّم الكتابة ، بل هو منذ نعومة أظفاره ، يوم كان في أحضان جده وعمّه إلى أن بلغ الأربعين ، لم يحم حول هذه الاُمور وقد تواترت على ذلك كلمات العلماء الأبرار والفطاحل من أئمّة الإسلام ، وقد اقتفوا في ذلك أثر كتاب الله العزيز ودونك نصوصه من مواضع مختلفة.
( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لاَّرْتَابَ المُبْطِلُونَ ) ( العنكبوت ـ ٤٨ ) سبحان الله ما أصرح كلامه وأوضح دلالته.