عليهالسلام قرابة خمسين حديثاً ، وعن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام أزيد من ثمانين حديثاً ، وعن الإمام القائم عليهالسلام أزيد من مائة حديث.
نعم لقد تكرر مضمون بعض الروايات ومع ذلك فإنّ الباقي يشكل مجموعة كبيرة من الإخبارات الغيبية التي فيها الكفاية لمن تأمّل.
ثالثاً : إنّ الروايات تضافرت عنهم عليهمالسلام بأنّ الأئمّة ورثوا علم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وجميع الأنبياء والأوصياء الذين سبقوهم (١).
وأنت إذا لاحظت كتاب الحجة من الكافي في مختلف أبوابها تقف على أنّ الأئمّة عليهمالسلام وقفوا على علوم غيبية لم يعرفها غيرهم فلاحظ الأبواب التالية :
١. انّ الأئمّة شهداء الله على خلقه.
٢. انّ الأئمّة قد اُوتوا العلم واُثبت في صدورهم.
٣. انّ الأئمّة اصطفاهم الله من عباده وأورثهم كتابه.
٤. انّ الأئمّة معدن العلم وشجرة النبوّة.
٥. انّ الأئمّة ورثة العلم يرث بعضهم بعضاً العلم.
٦. انّ الأئمّة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم إلى غير ذلك من الأبواب التي وردت فيها كيفية علومهم وكميتها.
فعلى القارئ الكريم أن يرجع إلى هذه الأبواب.
لا شك أنّ النبي الأعظم والأئمّة من أهل البيت ، قد تنبّأوا بكثير من المغيبات التي كانت الفراسة والتكهن تقتضيان خلافها ، غير انّا نراهم في بعض المقامات يتحاشون عن نسبة العلم بالغيب إليهم ، فما وجه ذلك ؟
__________________
(١) لاحظ الكافي ج ١ ص ٢٢٣ ـ ٢٢٦.