|
التفاتة كريمة وكتاب مبارك من الاُستاذ الفذ سماحة العلاّمة الحجة الشيخ محمد الكرمي دام ظله الوارف نقتطف منه ما يلي : |
بسم الله الرحمن الرحيم
هزتني طرّة عنوانه لأنّه مبتكر في بابه
كم بت أتململ ساعات طوالاً من الليل ، وآناء كثيرة من أطراف النهار أجول بفكري في غضون الحياة لعلّي أطّلع من بعض منافذها على بصيص أجعله مناراً للخروج من حيرتي لأنّي أعرف للفضيلة مفهوماً ولا أراه بين الناس ، وللدين أهمية عظمى ولا أجدها ظاهرةً بينهم .. نعم قد تقع العين أحياناً على فاضل متزن وكاتب متقن وكتاب متشخّص فيلوح في الآفاق كما تلوح النجمة اللامعة في شاشة الظلام الأدكن ويحصل منها بصيص للدرب يهوّن على سالكه المسير فلا يكون كخابط في ليلة ظلماء.
وفي مثل هذا الوقت المتلوي والظرف الحرج يتحفني صديق لي حميم وهو الاُستاذ جعفر السبحاني بالجزء الأوّل من تفسيره الموضوعي للقرآن الكريم « فهزّتني طرّة عنوانه لأنّه مبتكر في بابه » فانّ كل من كتب في التفسير كتب على طبق تسلسل السور من الفاتحة إلى المعوذة بالترتيب الموجود للمصحف الشريف ، أمّا صديقنا الفاضل فقد حاول خطة اُخرى هي بنظري آصل من الخطط الدارجة وهي إلمامه بجميع ما في