محل التخت الشريف الخاقانى ، مع النصر والتأييد الربانى ، والفتح والظفر العظيم السبحانى ، لأربع عشر ليلة مضت من شهر رجب المرجب سنة ٩٤١ ه.
الغزوة السابعة : غزوة أولوبية المعروفة بكورفيس.
وهى من بلاد الكفار والفجار من أتباع أسبانيا العزاز ، توجه إليها فى البر بركابه الشريف العالى ، وأرسل من البحر لطفى باشا ، والقبودان خيري الدين باشا ، نحو خمسمائة غراب ، مشحونة بعساكر البر إلى أن نزل بمخيمه المنصور على أولوبية فى سنة ٩٤٤ ه.
فاستباحها قتلا وأسرا ، ونهبا ، وافتتحت من جزائر ملك البحر أربعة وثلاثين حصنا حصينا ، هدمت إلى الأساس ، وقتل من فيها من الناس ، وقتلت جيوش المسلمين من طائفة الكفار المشركين ، ما لا يحصى من الأموال والسبايا ، وعاد السلطان مع سائر عساكره المجهزة وأبحر إلى تخت الملك الشريف ، سالمين غانمين ، والحمد لله رب العالمين.
الغزوة الثامنة : غزوة بغداد.
توجه بنفسه النفيسة ، لافتتاح تلك البلدان ، وبرز بعسكره الجرار ، لقتل الكفار الفجار ، بالسيف والنار ، ووصل ركابه الشريف إلى تلك البلاد ، وقتل فيها ، وفتك وأسال الدماء ، وسفك وافتتح البلاد ، وأخذ الرقاع والبقاع ، وغنم أموالا ومغانم كثيرة ، وأسر نفوسا عديدة ، غير محصورة ، وعاد إلى تخت ملكه الشريف ، مؤيدا من عند الله بالنصر والتأييد ، والفتح الجديد ؛ فوصل إلى دار الإسلام القسطنطينية الكبرى لست ليال بقين من ربيع الأول سنة ٩٤٤ ه.
الغزوة التاسعة : غزوة أسطوبور من بلاد أنكروس.
وذلك أن السلطان (رحمهالله تعالى رحمة واسعة) كان قد أنعم على أردل بانو ، بتلك البلاد ، وبلغه أنها توفيت ، وأن نمجه قزال ومن معه من الكفرة الفجار أرادوا الاستيلاء على بلادها بعد موتها.