قال الواقدي : وكان فتح مدينة دمشق فى رجب سنة أربع عشرة وتاريخ كتاب خالد بصلحها فى شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وذلك أن خالدا كتب الكتاب بغير تاريخ فلما اجتمع المسلمون للنهوض إلى من تجمع لهم باليرموك أتى الأسقف خالدا فسأله أن يجدد له كتابا ويشهد عليه أبا عبيدة والمسلمين ففعل وأثبت فى الكتاب شهادة أبى عبيدة ويزيد بن أبى سفيان وشرحبيل بن حسنة وغيرهم فأرخه بالوقت الذي جدده.
وحدثني القاسم بن سلام ، قال. حدثنا أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال. دخل يزيد دمشق من الباب الشرقي صلحا فالتقيا بالمقسلاط فأمضيت كلها على الصلح.
وحدثني القاسم ، قال. حدثنا أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن أبى الملهب الصنعاني ، عن أبى الأشعث الصنعاني أو أبى عثمان الصنعاني أن أبا عبيدة أقام بباب الجابية محاصرا لهم أربعة أشهر.
حدثني أبو عبيد ، قال ، حدثنا نعيم بن حماد عن ضمرة بن ربيعة عن رجاء ابن أبى سلمة ، قال. خاصم حسان بن مالك عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز فى كنيسة كان رجل من الأمراء اقطعه إياها ، فقال عمران كانت من الخمس عشرة كنيسة التي فى عهدهم فلا سبيل لك عليها ، قال ضمرة عن على بن أبى حملة خاصمنا عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز فى كنيسة كان فلان قطعها لبنى نصر بدمشق. فأخرجنا عمر عنها وردها إلى النصارى ، فلما ولى يزيد بن عبد الملك ردها إلى بنى نصر.
حدثني أبو عبيد ، قال حدثنا هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن
__________________
ـ من أن خالدا أتى بسلمين من الدير المجاور لعسكره فرقى أصحابه فيهما إلى سور الباب الشرقي دليل يقوى ما ذكرناه ههنا والله أعلم بالصواب.