وحدثني أبو أيوب الرقى المؤدب ، قال : حدثني الحجاج بن أبى منيع الرصافي عن أبيه عن جده ، قال : فتح عياض الرقة ثم الرها ثم حران ثم سميساط على صلح واحد ، ثم أتى سروج وراسكيفا والأرض البيضاء فغلب على أرضها وصالح أهل حصونها على مثل صلح الرها. ثم أن سميساط كفروا فلما بلغه ذلك رجع إليهم فحاصرها حتى فتحها وبلغه أن أهل الرها قد نقضوا فلما أناخ عليهم فتحوا له أبواب مدينتهم فدخلها وخلف بها عامله فى جماعة ثم أتى قرايات الفرات وهي جسر منبج وذواتها ففتحها على ذلك وأتى عين الوردة وهي رأس العين فامتنعت عليه فتركها وأتى تل موزن ففتحها على مثل صلح الرها وذلك فى سنة تسع عشرة ، ووجه عياض إلى قرقيسيا حبيب ابن مسلمة الفهري ففتحها صلحا على مثل صلح الرقة وفتح عياض آمد بغير قتال على مثل صلح الرها ، وفتح ميافارقين على مثل ذلك وفتح حصن كفرتوثا ، وفتح نصيبين بعد قتال على مثل صلح الرها ، وفتح طور عبدين وحصن ماردين ودارا على مثل ذلك ، وفتح قردى وبازبدى على مثل صلح نصيبين وأتاه بطريق الزوزان فصالحه عن أرضه على أتاوة وكل ذلك فى سنة تسع عشرة وأيام من المحرم سنة عشرين ، ثم سار إلى أوزن ففتحها على مثل صلح نصيبين ودخل الدرب فبلغ بدليس وجازها إلى خلاط وصلح بطريقها وانتهى إلى العين الحامضة من أرمينية فلم يعدها ثم عاد فضمن صاحب بدليس خراج خلاط وجماجمها وما على بطريقها ، ثم أنه انصرف إلى الرقة ومضى إلى حمص وقد كان عمر ولاه إياها فمات سنة عشرين. وولى عمر سعيد بن عامر بن حذيم فلم يلبث إلا قليلا حتى مات فولى عمر عمير بن سعد الأنصارى ففتح عين الوردة بعد قتال شديد.
وقال الواقدي : حدثني من سمع إسحاق بن أبى فروة يحدث عن أبى