فيلان وهو فيلان شاة ، ومنهم طبرسرانشاه وملك اللكز ويدعى جرششانشاه وملك مسقط وقد بطلت مملكته ، وملك ليران ويدعى ليرانشاه ، وملك شروان ويدعى شروانشاه ، وملك صاحب بخ على بخ وصاحب زريكران عليها وأقر ملوك جبل القبق على ممالكهم وصالحهم على الاوتاوة فلم تزل أرمينية فى أيدى الفرس حتى ظهر الإسلام فرفض كثير من السياسيجين حصونهم ومدائنهم حتى خربت وغلب الخزر والروم على ما كان فى أيديهم بديا.
قالوا : وقد كانت أمور الروم تستب فى بعض الأزمنة وصاروا كملوك الطوائف فملك أرمنياقس رجل منهم ، ثم مات فملكتها بعده امرأته وكانت تسمى قالى فبنت مدينة قاليقلا وسمتها قاليقاله ، ومعنى ذلك احسان قالى ، قال : وصورت على باب من أبوابها فأعربت العرب قاليقاله فقالوا قاليقلا.
قالوا : ولما استخلف عثمان بن عفان كتب إلى معاوية وهو عامله على الشام والجزيرة وثغورها يأمره أن يوجه حبيب بن مسلمة الفهري إلى أرمينية وكان حبيب ذا أثر جميل فى فتوح الشام وغزو الروم. قد علم ذلك منه عمر ثم عثمان رضى الله عنهما ثم من بعده.
ويقال : بل كتب عثمان إلى حبيب يأمره بغزو أرمينية وذلك أثبت ، فنهض إليها فى ستة آلاف ويقال فى ثمانية آلاف من أهل الشام والجزيرة فأت ى قاليقلا فأناخ عليها وخرج إليه أهلها فقاتلهم ثم ألجأهم إلى المدينة فطلبوا الأمان على الجلاء والجزية فجلا كثير منهم فلحقوا ببلاد الروم ، وأقام حبيب بها فيمن معه أشهرا ، ثم بلغه أن بطريق أرمنياقس قد جمع للمسلين جمعا عظيما وانضمت إليه أمداد أهل اللان وأفخاز وسمندر من الخزر فكتب إلى عثمان يسأله المدد فكتب إلى معاوية يسأله أن يشخص إليه من أهل الشام والجزيرة قوما ممن يرغب فى الجهاد والغنيمة فبعث إليه