الكتاب لنا وان انقطع برجل من المسلمين عندكم فعليكم أداؤه إلى أدنى فئة من المؤمنين إلا أن يحال دونهم وإن أنبتم وأقمتم الصلاة فإخواننا فى الدين وإلا فالجزية عليكم ، وإن عرض للمسلمين شغل عنكم فقهركم عدوكم فغير مأخوذين بذلك ولا هو ناقض عهدكم ، هذا لكم وهذا عليكم شهد الله وملائكته (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً).
وكتب الجراح بن عبد الله الحكمي لأهل تفليس كتابا نسخته
بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الجراح بن عبد الله لأهل تفليس من رستاق منجليس من كورة جرزان أنه أتونى بكتاب أمان لهم من حبيب بن مسلمة على الإقرار بصغار الجزية وأنه صالحهم على أرضين لهم وكروم وأرحاء يقال لها وارى ، وسابينا من رستاق منجليس وعن طعام وديدونا من رستاق قحويط من جرزان على أن يؤدوا عن هذه الأرحاء والكروم فى كل سنة مائة درهم بلا ثانية فأنفذت لهم أمانهم وصلحهم وأمرت الإيراد عليهم فمن قرئ عليه كتابي فلا يتعد ذلك فيهم إن شاء الله وكتب ، قالوا : وفتح حبيب حوارح وكسفربيس وكسال وخنان وسمسخى والجردمان وكستسجى وشوشت وبازليت صلحا على حقن دماء أهلها واقرار مصلياتهم وحيطانهم وعلى أن يؤدوا أتاوة عن أرضهم ورؤسهم وصالح أهل قلرجيت وأهل ثرياليت وخاخيط وخوخيط وأرطهال وباب اللال وصالح الصنارية والدودانية على اتاوة ، قالوا وسار سلمان بن ربيعة الباهلي حين أمره عثمان بالمسير إلى أران ففتح مدينة البيلقان صلحا على أن أمنهم على دمائهم وأموالهم وحيطان مدينتهم واشترط عليهم أداء الجزية والخراج ثم أتى سلمان برذعة فعسكر على الثرثور وهو نهر منها على أقل من فرسخ فأغلق أهلها دونه أبوابهم فعاناها أياما وشن الغارات فى قراها ، وكانت زروعها مستحصدة