ووكل بأبوابها ثم خوفهم ، وفى تلك الغزاة سبيت أم يزيد بن أسيد من السيسجان وكانت بنت بطريقها ، قالوا : وولى سليمان بن عبد الملك أرمينية عدى بن عدى بن عميرة الكندي ، وكان عدى بن عميرة ممن نزل الرقة مفارقا لعلى بن أبى طالب ثم ولاه إياها عمر بن عبد العزيز وهو صاحب نهر عدى بالبيلقان ، وروى بعضهم أن عامل عمر كان حاتم بن النعمان ، وليس ذلك بثبت ، ثم ولى يزيد بن عبد الملك معلق بن صفار البهراني ثم عزله وولى الحارث بن عمرو الطائي فغزا أهل اللكز ففتح رستاق حسمدان ، وولى الجراح بن عبد الله الحكمي من مذحج أرمينية فنزل برذعة فرفع إليه اختلاف مكاييلها وموازينها فأقامها على العدل والوفاء واتخذ مكيالا يدعى الجراحي فأهلها يتعاملون به إلى اليوم ، ثم أنه عبر الكر وسار حتى قطع النهر المعروف بالسمور وصار إلى الخزر فقتل منهم مقتلة عظيمة وقاتل أهل بلاد حمزين ، ثم صالحهم على أن نقلهم إلى رستاق خيزان وجعل لهم قريتين منه وأوقع بأهل غوميك وسبى منهم ، ثم قفل فنزل شكى وشتا جنده ببرذعة والبيلقان وجاشت الخزر وعبرت الرس فحاربهم فى صحراء ورثان ، ثم انحازوا إلى ناحية أردبيل فواقعهم على أربعة فراسخ مما يلي أرمينية فاقتلوا ثلاثة أيام فاستشهد ومن معه فسمى ذلك النهر نهر الجراح ونسب جسر عليه إلى الجراح أيضا ، ثم أن هشام بن عبد الملك ولى مسلمة بن عبد الملك أرمينية ووجه على مقدمته سعيد بن عمروا بن أسود الحرشي ومعه إسحاق بن مسلم العقيلي وأخوته وجعونة بن الحارث بن خالد أحد بنى عامر بن ربيعة بن صعصعة وذفافة وخالد أبنا عمير بن الحباب السلمى والفرات بن سلمان الباهلي والوليد بن القعقاع العبسي فواقع الخزر وقد حاصروا ورثان فكشفهم عنها وهزمهم فأتوا ميمذ من عمل أذربيجان ، فلما تهيأ لقتالهم أتاه كتاب مسلمة بن عبد الملك يلومه على قتاله الخزر قبل قدومه ويعلمه أن قد