كيف أنت يا أبا سعدة ، قال كبير مفتون أصابتنى دعوة سعد قال العباس النرسي فى غير هذا الحديث : ان سعدا قال لأهل الكوفة اللهم لا ترض عنهم أميرا ولا ترضهم بأمير.
وحدثني العباس النرسي ، قال : بلغني أن المختار بن أبى عبيد أو غيره ، قال : حب أهل الكوفة شرف وبغضهم تلف.
وحدثني الحسن بن عثمان الزيادي ، قال : حدثنا إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي. أن عمرو بن معدى كرب الزبيدي وفد على عمر بن الخطاب بعد فتح القادسية فسأله عن سعد وعن رضاء الناس عنه فقال : تركته يجمع لهم جمع الذرة ، ويشفق عليهم شفقة الأم البرة ، أعرابى فى تمرته ، نبطي فى جبايته ، يقسم بالسوية ويعدل فى القضية وينفذ بالسوية ، فقال عمر : كأنكما تقارضتما إلينا ، وقد كان سعد كتب يثنى على عمرو ، قال : كلا يا أمير المؤمنين ولكنى أنبأت بما أعلم ، قال يا عمرو : أخبرنى عن الحرب ، قال : مرة المذاق ، إذا قامت على ساق. من صبر فيها عرف. ومن ضعف عنها تلف ، قال : فأخبرنى عن السلاح ، قال : سل يا أمير المؤمنين عما شئت منه ، قال : الرمح ، قال : أخوك وربما خانك قال : فالسهام ، قال : رسل المنايا تخطئ وتصيب ، قال : فالترس قال. ذاك المجن عليه تدور الدوائر قال : فالدرع قال : مشغلة للفارس متعبة للراجل ، وأنها لحصن حصين. قال والسيف قال : هناك ثكلتك أمك. فقال عمر : بل ثكلتك أمك. فقال عمرو الحمى أضرعتنى إليك قال وعزل عمر سعدا وولى عمار بن ياسر فشكوه وقالوا ضعيف لا علم له بالسياسة فعزله. وكانت ولايته الكوفة سنة وتسعة أشهر ، فقال عمر. من عذيري من أهل الكوفة ان استعملت عليهم القوى فجروه. وإن وليت عليهم الضعيف حقروه. ثم دعى المغيرة ابن شعبة فقال. إن وليتك الكوفة أتعود إلى شيء مما قرفت به. فقال : لا ، وكان المغيرة حين فتحت القادسية صار إلى المدينة فولاه عمر الكوفة فلم