دجلة يفتلى فيها خيله فإن كانت فى غير أرض الجزية ولا يجزأ إليها ماء الجزية فأعطه إياها ، وقال عباد : بلغني أنه نافع بن الحارث بن كلدة طبيب العرب ، وقال الوليد بن هشام بن قحذم : وجدت كتابا عندنا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى المغيرة بن شعبة ، سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإن أبا عبد الله ذكر أنه زرع بالبصرة فى امارة ابن غزوان وافتلى أولاد الخيل حين لم يفتلها أحد من أهل البصرة ، وأنه نعم ما أرى فأعنه على زرعه وعلى خيله ، فإنى قد أذنت له أن يزرع ، وآته أرضه التي زرع إلا أن تكون أرضا عليها الجزية من أرض الأعاجم أو يصرف إليها ماء أرض عليها الجزية ، ولا تعرض له إلا بخير ، والسلام عليك ورحمة الله ، وكتب معيقيب بن أبى فاطمة فى صفر سنة سبع عشرة ، وقال الوليد بن هشام : أخبرنى عمى عن ابن شبرمة أنه قال : لو وليت البصرة لقبضت أموالهم لأن عمر بن الخطاب لم يقطع بها أحدا إلا أبا بكرة ونافع بن الحارث ولم يقطع عثمان بالبصرة إلا عمران بن حصين ، وابن عامر أقطعه داره ، وحمران مولاه قال : وقد أقطع زياد عمران قطيعة أيضا فيما يقال.
وقال هشام بن الكلبي : أول دار بنيت بالبصرة دار نافع بن الحارث ثم دار معقل بن يسار المزني وكان عثمان بن عفان أخذ دار عثمان بن أبى العاصي الثقفي ، وكتب أن يعطى أرضا بالبصرة فأعطى أرضه المعروفة بشط عثمان بحيال الابلة وكانت سبخة فاستخرجها وعمرها ، وإلى عثمان بن أبى العاصي ينسب باب عثمان بالبصرة ، قالوا : كان حمران بن أبار للمسيب بن نجبة الفزاري أصابه بعين التمر فابتاعه منه عثمان بن عفان وعلمه الكتاب واتخذه كاتبا فوجد عليه لأنه كان وجهه للمسلمة عن ما رفع على الوليد بن عقبة بن أبى معيط فارتشى منه وكذب ما قيل فيه ، فتيقن عثمان صحة ذلك بعد فوجد عليه ، وقال : لا يساكنني أبدا